أعلن الجيش الحر، السبت، سيطرته على حي الراشدين بحلب، شمالي سوريا، وذلك في إطار عملية أطلق عليها اسم "القادسية" بهدف السيطرة على عدد من الطرق الرئيسة لقطع الإمداد بين مواقع الجيش الحكومي داخل منطقة حلب، حسب ما أفاد مراسلنا. وقالت مصادر من الجيش الحر أن الاشتباكات ضد القوات الحكومية في المدينة استمرت لأكثر من 15 ساعة. وكشفت مصادر في المدينة ل"سكاي نيوز عربية" أن "معركة القادسية" تهدف إلى "قطع طرق الإمداد للقوات الحكومية في جبل شويحنة و معارة الأرتيق"، وإلى "منع الوصول إلى مبنى المخابرات العسكرية في حلب الجديدة ". وحسب المصادر، فإن "القوات الحكومية تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح، كما أعطب الجيش الحر دبابة من طراز T72"، فيما استهدفت "القذائف مركز البحوث العلمية في حلب.. الذي تحول لمكان لتجمع قوات النظام". كما ذكر ناشطون في المعارضة السورية أن الجيش الحر تمكن من إسقاط طائرة حربية للقوات الحكومية بمحيط مطار الناصرية العسكري بريف دمشق الذي يشهد منذ أيام عدة معارك عنيفة بين المعارضة والقوات الحكومية. ويأتي هذا التصعيد العسكري غداة إعلان المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر، لؤي المقداد، إن الجيش الحر استلم دفعة أولى من أسلحة حديثة من شأنها "تحسين ظروف المعارك شمالي البلاد"، دون الكشف عن نوعية تلك الأسلحة. مقتل 34 من "حزب الله" على صعيد آخر قال الجيش السوري الحر، السبت، إن 34 من مقاتلي حزب الله قتلوا في معارك بالغوطة الشرقية في ريف دمشق. وفي غضون ذلك، واصلت القوات الحكومية هجومها على حي القابون في شمال العاصمة السبت لليوم الرابع على التوالي، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال إن القصف المدفعي أسفر عن مقتل 3 أطفال من عائلة واحدة. وقال المرصد "يتعرض حي القابون بمدينة دمشق لقصف عنيف من القوات النظامية أدى إلى أضرار مادية واشتعال حرائق ترافقها اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية عند أطراف الحي من جهة الأوتوستراد الدولي في محاولة من القوات النظامية اقتحام الحي". كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة من جهة والقوات الحكومية مدعومة بما يسمى باللجان الشعبية من جهة أخرى في حي برزة، إثر محاولات القوات الحكومية اقتحام الحي من محاور عدة، وفقا للمرصد. وتوجد جيوب للمعارضة المسلحة في الأحياء الجنوبية والشرقية والشمالية للعاصمة تحاول قوات النظام القضاء عليها، بموازاة حملة مماثلة في ريف دمشق المتاخم لهذه الأحياء، والذي يشكل قاعدة خلفية لمقاتلي المعارضة للتوجه نحو العاصمة. وتأتي هذه الأحداث غداة مقتل 100 شخص في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الجمعة، حسب المرصد، الذي يقول إنه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.