أوضحت مصادر موثوقة في اللجنة الوطنية للحج والعمرة أن وزارة الحج خفضت أعداد القادمين للعمرة من خارج السعودية خلال موسم العمرة في رمضان المقبل. وكشفت المصادر عن إلزام وزارة الحج المعتمرين بعدم المكوث في السعودية بعد أداء المناسك بمدة زمنية حددت ب 15 يوماً، موضحة أن خفض تأشيرات العمرة يأتي بسبب التوسعة التي يشهدها الحرم المكي الشريف. وقال نائب رئيس لجنة الحج والعمرة في غرفة مكة التجارية طلعت تونسي إن وزارة الحج لم تبلغ مؤسسات العمرة والشركات في هذا المجال بقرار خفض أعداد القادمين للعمرة رسمياً أو كتابياً بل شفهياً. وأكد تونسي أن شركات العمرة والمؤسسات الخدمية الأخرى ستتأثر من هذا القرار بخسارة كبيرة جراء عدم معرفتهم بهذا التنظيم باكراً، مضيفاً: «تضررت شركات العمرة من هذا التغير المفاجئ، إذ إن هناك التزامات عدة مع وكلاء العمرة خارج السعودية، ما تسبب لنا في مشكلة معهم بأعداد القادمين للعمرة». وأفصح عن عقد اجتماع لجميع شركات ومؤسسات العمرة قريباً مع اللجنة الوطنية للحج والعمرة لمناقشة هذا النظام المفاجئ، والخروج بموقف موحد لجميع الشركات، يتضمن حصر الخسائر والالتزامات المبرمة مع القطاعات الأخرى من نقل ومعيشة وفنادق وغيرها. وبين أن الدول الإسلامية التي تحوي أعداداً كبيرة من المعتمرين ستتضرر من ذلك مثل مصر، باكستان وغيرها، مشيراً إلى أن النظام السابق كان يسمح بإقامة المعتمر 30 يوماً، أي شهر كامل. من جهته، اعتبر أحد أعضاء اللجنة الوطنية للحج والعمرة قرارات وزارة الحج السعودية ب«الضبابية» التي تؤثر على القطاعات المعنية بشؤون الحج والعمرة سلبياً. وأوضح العضو الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن هذه القرارات المفاجئة تؤدي إلى خسارة كبيرة لقطاع العمرة. بدوره، أفصح مدير شؤون الحج والعمرة بصالة الحجاج والعمرة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي خالد الحربي عن بلوغ أعداد القادمين للعمرة إلى الأراضي السعودية من مطار الملك عبدالعزيز 1.5 مليون معتمر منذ بداية الموسم حتى الآن، وذلك عبر جميع الصالات للمطار، فيما بلغ عدد المسافرين من مطار الملك عبدالعزيز 1.691 مليون معتمر، موضحاً أن زيادة عدد المسافرين من المطار يعود إلى تنوع طرق الداخلين للسعودية من أجل العمرة، إذ إن هناك من أتى من المدينةالمنورة، ومنهم من دخل من طريق الحدود البرية للمملكة. وكشف عن أبرز الاستعدادات لقدوم المعتمرين إلى مطار الملك عبدالعزيز والمتمثلة في استقبال جميع الجنسيات من طريق صالة الحجاج الشمالية منذ بداية شعبان المقبل حتى انتهاء الموسم، إضافة إلى سفرهم من طريق الصالة ذاتها باستثناء المعتمرين القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي الذين يتم استقبالهم وخروجهم من الصالات الأخرى للمطار. وقال الحربي إنه لم يتضح حتى الآن خفض أعداد القادمين من خارج السعودية لأداء العمرة، إذ إن وزارة الحج لم تبلغهم بذلك، مشيراً إلى أن هناك نسباً محددة من قبل وزارة الحج لأعداد المعتمرين القادمين من جميع الدول الإسلامية وغيرها. وأكد أن جهازه ليس في حاجة إلى زيادة أعداد العاملين أو حتى الاستعانة بمتطوعين خلال موسم العمرة، مفيداً بأن جميع الجهات الحكومية الأخرى المشاركة في المطار من جوازات، جمارك، ووزارة الحج، تعمل بموظفيها كافة طوال الموسمين الحج والعمرة. وأضاف: «لا يوجد نقص أو تكدس في أعداد الموظفين، ولم تواجهنا معوقات خلال العمل».