استقطبت سفينة الغوص الموجودة في وسط السوق الشعبي اهتمام الجنسيات الأجنبية، الذين حضروا لمهرجان "الجنادرية" متعطشين لمعرفة تراث المملكة العربية السعودية، وموروثها الشعبي الذي تميزت به كل منطقة من مناطق المملكة. السفينة التي كان على متنها النوخذة وصانعو الشباك من جزيرة دارين بالمنطقة الشرقية، صدحت على الدوام بإيقاعات النهّام البحريّة التي تعبر عن أهازيج رحلة البحر، فيما سارع بعض الأطفال للصعود لسفينة الغوص والتقاط الصور التذكارية. واختتم المهرجان الوطني للتراث والثقافة يوم أمس نشاطه الثقافي في دورته 28، في قاعة مكارم بفندق الماريوت بالرياض. وشارك في الفعاليات الثقافية التي انطلقت يوم الخميس الماضي أكثر من 300 مفكر ومثقف وإعلامي وشاعر من مختلف الدول العربية والإسلامية والعالمية، حيث أقيمت حوالي عشر ندوات شارك فيها أكثر من 64 متحدثاً ومديراً قدموا فيها فكراً ثقافياً ناضجاً أثري بالعديد من المناقشات والمداخلات القيمة. أمسية شعرية نسائية "فصيح" وحظي محبو الشعر بثلاث أمسيات شعرية في ثلاث مناطق من المملكة، فيما أقيمت أمسية شعرية نسائية "فصيح" في جامعة الأميرة نورة. كما أقيم "الإيوان الثقافي" بقاعة نجد بمقر إقامة ضيوف المهرجان بفندق الماريوت، حيث ناقش الإيوان الثقافي العديد من القضايا الثقافية والفكرية التي ضمها البرنامج الثقافي للمهرجان، وقدم العديد من الشعراء نصوصاً شعرية متميزة. تبرع بخلايا جذعية من جهة أخرى نجح جناح الشؤون الصحية بالحرس الوطني في الجنادرية في إقناع أكثر من 130 زائرا بالتبرع بخلايا الدم الجذعيّة، وسجلت أسماؤهم في السجل السعودي للمتبرعين في جناح الشؤون الصحية بالحرس الوطني المشارك في الجنادرية. كما استقبل المركز الصحي بالجناح حتى هذا اليوم 750 مراجعاً، متنوعة حالاتهم المرضيّة بين الربو، وانخفاض السكر، والضغط، وارتفاع الحرارة، والتهاب الحلق. "مدينة قولد بايكرز" للدراجات النارية من ناحية أخرى أنهى فريق "مدينة قولد بايكرز" للدراجات النارية بالمدينةالمنورة عروضه بالمهرجان بعد أن شارك بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 1434ه 2013م. الفريق الذي ينفذ برامجه وأنشطته تحت إشراف الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية تتضمن عروضه استعراضا للدراجات النارية وأنواعها وجديدها وطرق صيانتها ومهارات الأمن والسلامة عند قيادتها، إلى جانب التعريف بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013، وذلك بعد أن وصل للمهرجان قاطعا مسافة طويلة من المدينةالمنورة عن طريق البر مروراً بمنطقة القصيم, في حين كانت انطلاقتهم من المدينة قد بدأت من أمام مقر مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة المقر الحالي لأمانة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة 2013.