تنطلق يوم اليوم السبت الرابع من الشهر الجاري 1434 ه فعاليات ملتقى الشباب الهوية والمسئولية الذي تقيمه كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى خلال الفترة من الرابع من شهر جماد الأولى الحالي حتى السادس من شهر جماد الآخرة القادم وأفاد معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس أن هذا الملتقى الشبابي الهام الذي ينطلق من رحاب الجامعة يأتي ضمن مسارها المجتمعي واستشعاراً من كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر لمسؤوليتها تجاه المجتمع وبخاصة فئة الشباب نظراً لما تعانيه في العصر الحاضر من استهداف واضح مما يملي على المؤسسات المساهمة في عملية التنشئة الاجتماعية للشباب والالتفات إلى همومهم وتوجيههم وتأهيلهم ليكونوا مواطني المستقبل الواعد وقادته مؤكدا أن هذا الملتقى وما يتضمنه من أنشطة متعددة ينسجم انسجاماً تاماً مع أهداف الخطة العشرية المعدة لتنمية منطقة مكةالمكرمة التي أعلنها سمو أمير المنطقة وتحديداً مع أهداف محور بناء الإنسان . وبين معالي أن الملتقى يأتي تفعيلاً للشراكة القوية بين الجامعة وغيرها من الجهات ذات العلاقة برعاية الشباب والاهتمام بهم وتلمس احتياجاتهم ويعمل على نشر وتعزيز ثقافة الانتماء للدين والوطن باعتبارها حاجة إنسانية أساسية ومطلب شرعي راسخ وأحد أهم دعائم المجتمع والتي تحافظ على استقراره ونموه . وأفاد من جهته عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور ياسر شوشو أن الملتقى سيتناول التعريف بمفهوم الانتماء وبماهية الهوية وإبراز أهمية الانتماء وكذلك توضيح القيم المرتبطة بالانتماء والمساهمة في غرس القيم والسلوكيات المعززة للانتماء الوطني الصادق لدى الشباب مؤكدا أن تعزيز قيم الانتماء ليس مطلباً لتأكيد معنى الوطنية فحسب أو شعاراً يرفع في المناسبات المختلفة بل أصبح ضرورة حياتية ومسؤولية حقيقية للحفاظ على وحدة الوطن وتحقيقاً لمزيد من المكتسبات التي تعيشها المملكة في الوقت الحاضر من أمن واستقرار ورخاء في ظل قيادتنا الرشيدة – حفظها الله - ومواجهة التحديات والمستجدات التي يمكن أن تمثل تهديدات لهذه الوحدة وتلك المكتسبات وأوضح أن الملتقى يستهدف شرائح المجتمع المختلفة والتي من أبرزها الشباب وكذلك الآباء والأمهات والمربون وكل من يتولى تربية الناشئة وإعدادهم للحياة مشيرا إلى أنه يشارك في فعاليات الملتقى نخبة من أرباب الكلمة والفكر وقوة التأثير في أوساط الخاصة والعامة داخل المملكة وخارجها مبينا أن الملتقى يتناول عدة محاور تتمثل في محور المحاضرات العلمية الهادف إلى توضيح المقصود بالانتماء إلى العقيدة الإسلامية ومتطلباته والتأصيل الشرعي لمسألة الوطن والمواطنة ومن ثم استشعار الشباب لمعنى الانتماء إلى وطنهم المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين ، وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم لافتا النظر إلى أنه يشارك في هذا المحور معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وفضيلة الداعية و الإعلامي المعروف الدكتور محمد العوضي وكذلك محور الدورات التدريبية الهادف إلى إبراز دور الأسرة في غرس القيم الإيجابية في نفوس الأبناء وفي مقدمتها قيمة الانتماء الوطني كما يؤكد دور المؤسسات التعليمية والمجتمعية في دعم الشباب وتنمية قدراتهم والاستماع لآرائهم وتعزيز روح المواطنة لديهم وتشكيل هويتهم الفكرية بطريقة متوازنة تجمع بين الثوابت الدينية والاجتماعية والانفتاح الإيجابي على العالم والتفاعل الواعي مع التحديات المعاصرة كما يسهم - بإذن الله – في تحويل قيم الانتماء ، ومتطلباته إلى أنماط ثابتة من السلوك الإنساني من خلال أساليب وتطبيقات عملية ويشارك في هذا المحور الدكتور مريد الكلاَب والدكتور عمر المديفر والأستاذ نجيب الزامل والدكتور أيوب الأيوب والدكتور علي شراب والدكتور عبدالناصر فخرو إلى جانب محور الأمسية الشعرية الهادف إلى توظيف الشعر للاعتزاز بالدين الإسلامي وقيمه السامية والتغني بحب الوطن كما يبرز الدور الذي يمكن أن يقوم به الشعر في توجيه الشباب وتعزيز الانتماء وحس المسؤولية لديهم ومناقشة قضاياهم ويشارك في هذا المحور عميد كلية اللغة العربية الدكتور صالح سعيد الزهراني والشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي علاوة على محور المسابقات الهادف إلى دعم الشباب ومنحهم الفرصة لتقديم أنفسهم والتعبير عن احتياجاتهم وطموحاتهم وقضاياهم المصيرية والمخاطر والتحديات التي تواجههم والدور الاجتماعي المأمول منهم وتوفير بيئة تنافسية لهم لإبراز مواهبهم وذلك من خلال المسابقة الأدبية ( القصيدة الشعرية ، القصة القصيرة ، المقال الأدبي ) والمسابقة الفنية ( الرسم التشكيلي ، التشكيل المجسم ، الخط العربي ) والمسابقة الإعلامية ( التصوير الفوتغرافي ، الأفلام القصيرة , التحقيق الصحفي , المقال الصحفي ) مشيرا إلى أنه سيتم بإذن الله إبراز نتاج الفروع المختلفة للمسابقة بإقامة معرض يحوي ابتكارات وأعمال ومشاريع متنوعة تجسد العقول الخلاقة للشباب المشاركين وتبرز مبادراتهم على أرض الواقع بالإضافة محور الحوار حيث سيكون هناك حوارا مفتوحا مع الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الذي سيرعى الحفل الختامي للملتقى بحضور معالي مدير الجامعة