قال قيادي بالمعارضة السورية ان معظم الدفعة الاولى من المعارضين السوريين الذين دربهم ضباط أمريكيون من الجيش والمخابرات في الاردن على استخدام اسلحة مضادة للدبابات واسلحة مضادة للطائرات أنهوا تدريبهم ويعودون الآن إلى سوريا للقتال. واحجم مسؤولون غربيون وقادة بالمعارضة عن التعقيب على تقارير في مجلة دير شبيجل الالمانية ووسائل اعلام اخرى الاسبوع الماضي تقول إن أمريكيين يدربون قوات سورية معارضة للحكومة في الاردن. لكن احد قادة المعارضة على صلة وثيقة بالعملية قال يوم الخميس إن ضباطا بالجيش الأمريكي والمخابرات يدربون معارضين سوريين وان معظم افراد المجموعة الاولى التي تضم 300 مقاتل أنهوا تدريباتهم. واضاف قائلا في تصريحات لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته "هذا امر حساس كما تعرفون.. لكن نعم الجيش الأمريكي والمخابرات يدربون بعض المعارضين." وقالت الولاياتالمتحدة انها ستقدم امدادات طبية واغذية مباشرة إلى مقاتلي المعارضة لكنها استبعدت ارسال اسلحة لخشيتها من انها ربما تجد طريقها إلى ايدي اسلاميين متشددين قد يستخدمونها ضد اهداف غربية. وقال القيادي المعارض إن واشنطن اتخذت قرار تدريب المعارضين "تحت الطاولة". واضاف أن مسؤولين أمريكيين اتصلوا بالقيادة العامة للمعارضة وعرضوا تقديم المساعدة قبل بضعة اشهر. وبعد ذلك طلبت القيادة العامة من الالوية العاملة تحت قيادتها اختيار "مقاتلين على مستوى جيد" ليتدربوا على استخدام اسلحة متقدمة مثل صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات بالاضافة الى تعلم تقنيات جمع المعلومات المخابراتية. وجاء معظم الدفعة الاولى التي تتألف من 300 مقاتل من دمشق وريفها ومن درعا القريبة من الحدود لانه كان من السهل عليهم الوصول إلى الاردن. وقال إن التدريبات متنوعة وتستغرق من 15 يوما الى شهر ويتم تقسيم المقاتلين الى مجموعات تتكون كل منها من 50 مقاتلا. واضاف أن كل مجموعة تسافر إلى الاردن بشكل مستقل. وتابع ان التدريبات دفاعية. واضاف ان معظم الدفعة الاولى البالغ عدد افرادها 300 عادوا الآن الى القتال في سوريا لكن هناك المزيد من المقاتلين يصلون للتدريب. وقتل حوالي 70 ألف شخص منذ ان بدأت احتجاجات سلمية في معظمها قبل حوالي عامين ضد الرئيس بشار الاسد وقوبلت بالذخيرة الحية وتحولت الى تمرد مسلح. وقال القائد المعارض إن مقاتلين من شمال سوريا لم يتمكنوا من الانضمام إلى التدريب في الاردن لاسباب امنية ولوجستية. لكن قيادة المعارضة تحاول اقناع الحكومة التركية بالسماح لها بفتح معسكر تدريب في تركيا. واضاف قائلا "يحدونا الامل بأن يسمح الاتراك لنا بان يكون لدينا هذا المعسكر ليدربنا فيه ضباط أمريكيون."