كشفت قطر للمشاريع وبالتعاون الاستراتيجي مع تيك وادي عن برنامج "حاضنة الاعمال التكنولوجية"، وذلك خلال ورشة عمل موسعة نظمتها في فندق فور سيزونز- الدوحة، بحضور ممثلين عن العديد من المؤسسات البحثية والتعليمية والبنوك والشركات المعنية بالتكنولوجيا. ويهدف البرنامج إلى مساعدة المشاريع الجديدة من خلال الحصول على ما تحتاجه من الدعم اللازم لتطوير وبدء وتنمية المشاريع بفعالية قصوى. وقد شارك في ورشة العمل ممثلين عن كل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، والامانة العامة للتخطيط التنموي، والمجلس الاعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومؤسسة قطر، ومؤسسة صلتك، وواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، وبنك قطر الاول للاستثمار، والجزيرة، وميكروسوفت، وآي هوريزون، وجامعتي قطر وكارنيجي ميلون في قطر. وسيتم إطلاق برنامج قطر للمشاريع لحاضنة الاعمال التكنولوجية في شهر أبريل من العام الحالي، مما سيجعل من قطر مركزا إقليميا لدعم الافكار والاعمال الريادية في مجال التكنولوجيا. سيتم اختيار عدد من رواد الاعمال للانضمام للحاضنة ًوالاستفادة من منظومة متكاملة توفر أربعة خدمات أساسية هي: البنية التحتية (مكاتب وحاضنات الاعمال، والدعم والتواصل)، وشبكة من الشركاء الاستراتيجيين (الشراكات، والمشرفين، والترويج)، وخدمات الدعم وتطوير الاعمال مثل الخدمات القانونية، والخدمات المالية والخدمات الادارية، و حقوق الملكية الفكرية، و التسويق وادارة الاموال، بالاضافة إلى فرص التمويل الاولي للمشاريع. كما سيحصل عدد من 5 إلى 10 من المؤهلين على فرصة للتعرف والتدرب مع شركات رائدة في سيلكون فالي في الولاياتالمتحدةالامريكية في جناح يحمل اسم قطر لمدة تتراوح من شهر إلى 3 أشهر، وذلك للبدء بمشاريعهم بخطوات ثابتة وسريعة. و سوف يتاح لخريجي هذا البرنامج فرصة الحصول على تمويل أولي من قبل "قطر للمشاريع" وشركائها الاستراتيجيين المحليين ليتمكنوا من تطوير أعمالهم وتوسيع مشاريعهم في قطر وباقي دول المنطقة، مما يجعل من قطر مركزا إقليميا لدعم الافكار والاعمال الريادية في مجال التكنولوجيا. وتأتي هذه المبادرة تماشياً مع رؤية قطر الوطنية لعام 2030 عبر المضي قدماً بقطاع التكنولوجيا الذي يقود دفة النمو الاقتصادي في قطر. واكدت نورة المناعي الرئيس التنفيذي لقطر للمشاريع على أهمية البرنامج الاستراتيجية على النمو الاقتصادي والبشري في البلاد، و صرحت في سياق تعليقها: "برنامج حاضنة الاعمال التكنولوجية سيعمل بمثابة حافز لرواد الاعمال والذين يطمحون لتأسيس شركات تكنولوجية، والتي تتطلب دعم تقني متخصص مصمم بناء على أفضل الممارسات العالمية. ولا شك بأن تيك وادي الشريك الاستراتيجي المثالي لتوفير الدعم المتخصص لرواد الاعمال في هذا المجال". وأضافت المناعي: "إن القيمة المضافة التي أدركتها قطر للمشاريع تكمن في السبق على المستوى الاقليمي في تأسيس برنامج من هذا النوع، حيث أن هذه الشراكة ستدعم الشباب والمشاريع بمنظومة متكاملة من الخبراء الذين تم اختيارهم بناء على خبراتهم السابقة". وأضافت في نفس السياق: "إن ربط سيليكون فالي- العاصمة العالمية للتكنولوجيا - مع المنطقة سيساعد في نقل الخبرات والتقدم التكنولوجي، وعدم الخوض في أخطاء تم استيعابها سابقا في أكثر الدول تقدماً في مجال التكنولوجيا. كما أن ربط السوق المحلي بالسوق العالمي عن طريق مؤسسات شبيهة بتيك وادي سيوفر مدخاً للمنتجات المحلية للوصول إلى الاسواق العالمية مع كبرى بيوت التكنولوجيا في العالم". كما قال الدكتور أسامة حسنين، رئيس مجلس ادارة - تيك وادي: "أنه من دواعي سرورنا أن نكون شريكاً لقطر للمشاريع في هذه المبادرة، و نهدف من خلالها الى تنمية و مساعدة الشباب العربي من رواد الاعمال وأصحاب المشاريع والى تطويع التحديات التي تعرقل سبل نجاح شركاتهم المتخصصة في مجال التكنولوجيا. إن الشركات الناشئة هي بذرة الابتكار التي لا تخلق الوظائف وتجني الارباح فحسب، بل تساعد في الارتقاء بمعايير المعيشة إلى أعلى المستويات العالمية. إن مبادرة قطر للمشاريع هي مبادرة جديرة بالثناء، ونحن ملتزمون بالدعم الازم لنجاحها".