ولي عهد الفجيرة والشيخ راشد الشرقي والضناحني عائشة علي – الفجيرة برعاية وحضور سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة انطلقت مساء امس الاول فعاليات ملتقى الفجيرة للربابة في دورته الثالثة داخل قلعة الفجيرة وسط اجواء تراثية،والذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بمشاركة باحثين وعازفين من عشر دول عربية وأجنبية على مدار ثلاثة ايام متتالية . حضر انطلاق الفعاليات الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام ومحمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الاميري بالفجيرة نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام ومحمد سيف الافخم مدير بلدية الفجيرة وعضو مجلس ادارة الهيئة و بحضور عدد من الباحثين والعازفين المتميزين الذين سيسهمون في تقديم نماذج من المعزوفات إحياء لآلة الربابة المتأصلة في حياتنا الثقافية والفنية. وجمع غفير من مختلف انحاء الدولة وبمتابعة اعلامية لافتة للدروة الثالثة بعد نجاح الدورة 2011 التي رصدت لالة الربابة وابرز عازفيها في العالم والوطن العربي . وتضمن حفل انطلاق فعاليات الملتقى عرضا تقديميا لفرقة تخت الإمارات بعنوان " رحلة ربابة" بقيادة الفنان الإماراتي علي عبيد الحفيتي، وتضمنت القاء قصيدة بعنوان "عيون القوافي" بمشاركة آلة الربابة عزف عليها الفنان جبر اسماعيل مع وصلة لعازف آلة الجوزة الفنان العراقي أنور أبو دراغ ، قدم خلالها مقامات عراقية ، بعد ذلك قدمت الفرقة امسية موسيقية رائعة في اجواء تراثية لاقت اعجاب الجمهور . وقال محمد سعيد الضنحاني في كلمة القاها خلال انطلاق الفعاليات أن ملتقى الربابة يوصل دورة بعد أخرى فعالياته ببعد عربي ودولي برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، الذي عودنا دائما على المتابعة وجليل الاهتمام.مشيرا الى أنه كان للمتابعة المباشرة والمستمرة لسمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام الدور الأكبر في تعميق فعاليات الهيئة وتنويعها والوصول بها إلى البعدين العربي والدولي. وأضاف الضنحاني: لقد حرصت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام على مواصلة العمل في تعميق فعالياتها الثقافية ونقلها إلى درجة أعلى وبعد جديد، وأيضا على الاتيان دوما بكل ما فيه إبداع وتجديد، ولهذا فإن هذه الدورة التي تتزين بحضور الضيوف من الباحثين والعازفين والإعلاميين من الدول العربية والأجنبية إضافة إلى أبناء دولتنا العزيزة تتميز بعناصرها المختلفة عن الدورات السابقة. واكد : ان ملتقى الفجيرة للربابة أصبح علامة فارقة في مسيرة الملتقيات الفنية المتخصصة بهذه الآلة على المستويين العربي والدولي، و يعد اليوم مرجعا مهما في هذا الأمر للباحثين والمهتمين وحتى الجهات الفنية الأكاديمية . واوضح الضنحاني : انه لأول مرة نقيم فعالية ثقافية داخل قلعة الفجيرة نفسها وليس خارجها وقرب أسوارها كما جرت العادة في السنوات الماضية ،حيث ان انطلاق فعاليات الملتقى بهذا المكان العابق بالتاريخ والذكريات حيث أصوات الأجداد ما تزال تتردد بين جنباته يتشاورون ويتسامرون وربما ذات ليال كثيرة صدحت في أرجائه الربابة وأنشد الشعراء قصائد تفيض بالوجد ، متواصلين بالدعم المستمر والتوجيه لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة حفظه الله ورعاه . واشار الشاعر الاردني سامي الباسلي مشرف الملتقى : إلى ما أنجزَ في دورتيه السابقتين وبما وثّقَ من أرشيف نوعي ،في مجال البحث والدراسة لجميع المهتمين بهذه الآلة الموسيقية الأكثر حميمية وإرتباطا بتراثنا وفلكلورنا الشعبي (الربابة)، ولعل ما يميز هذا الأرشيف أنه متنوع المشارب ،متعدد الآراء ،إعتمد الأسلوب الأكاديمي في البحث طريقا . واضاف الباسلي :إننا في ملتقى الفجيرة للربابة عاكفون على تنسيق هذا الأرشيف وإعداده ليصدر في كتاب عن هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في الدورة القادمة ،والذي سيكون مرجعا ذا شأن لجميع المهتمين في هذا المجال . واكد الباسلي: الى ان هناك مشاركات لأول مرة في الملتقى لباحثين وعازفين من أذريبجان، والبحرين وفلسطين وهي مشاركات تشكل إضافة مهمة إضافة إلى تواجد ثلاثة أنواع من الربابات وهي المصرية والبدوية والعراقية التي تتميز عن سواه بثراء تنوعه الإيقاعي وتعدد ألحان الربابة فيه كالمسحوب والهجيني والزوبعي والمنكوس والنايل والزهيري وغيرها من الألحان . كما سيكون هناك ايضا لوحات غنائية موسيقية جميلة تكون فيها الربابة جزءا من اوركسترا موسيقية متكاملة ،وهي تجربة جديدة وجريئة تقدمها كل من فرقة تخت الإمارات بقيادة الفنان الإماراتي علي عبيد ،وفرقة حوران للربابة بقيادة الفنان بيان فارس وهي فرقة أردنية سورية تمثل منطقة حوران المتوسطة بين الأردن وسوريا . " ويحتفي الملتقى بعدد من الفنانين هم سعد عبد الله العطوي من السعودية وشاكر اسماعيل من مصر وانور ابو دراغ من العراق وحماده عوده السليمانيين من البحرين وراشد المشيخي من سلطنة عمان وتركي العون من الاردن وفرج سحنان متوك من فلسطين وبيان فارس من سوريا وداود عبد اللاييف من اذريجان . وواصل الملتقى صباح امس فعالياته بمجموعة من الندوات المتخصصة على جلستي عمل كانت الجلسة الأولى بمشاركة د.الا بايروموفا مديرة المتحف الموسيقي والثقافي الحكومي لجمهورية أذربيجان وبحث بعنوان " إحياء آلة الربابة في أذربيجان " والإعلامي حسام عبد الهادي من مصر رئيس المنظمة العربية للتراث الشعبي ببحث عنوان " الربابة بين البهجة والشجن "، والباحث فهد حماد من الأردن بعنوان " الربابة العربية.. من بلاط السلاطين إلى بيوت البسطاء " . أما جلسة العمل الثانية فتناولت مجموعة من الأبحاث يقدمها : أنور أبو دراغ من العراق بعنوان " الجوزة العراقية والمقامات " ، والباحث بلقاسم عبد اللطيف من تونس . جانب من عروض فرقة تخت الامارات في حفل الافتتاح .