ذكر باحثون بريطانيون أن الولادة في المنزل تخفّض خطر إصابة الحامل بنزيف يهدد حياتها. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن الباحثين بجامعة ساوثهامبتون، أن الولادة في المنزل تخفّض خطر إصابة الحامل بنزيف ما بعد الولادة الذي يشكّل خطراً على حياتها، بالمقارنة مع النساء اللواتي يلدن في المستشفى. وأضاف الباحثون أن نزيف ما بعد الولادة هو أكبر أسباب الوفيات المتعلقة بالولادة في بريطانيا. وقام الباحثون بتحليل سجلات طبية تعود إلى 500 ألف امرأة، فلاحظوا أن نزيف ما بعد الولادة يحدث بشكل أغلب في أجنحة الولادة في المستشفى، منه خلال الولادات التي تجري في المنزل على يد قابلات قانونيات. واستنتجوا أن المبالغة في استخدام التقنيات الطبية، التي تشمل العقاقير المسرّعة للانقباضات، وعمليات الشق التي تهدف إلى تسهيل الولادة، والجراحات القيصرية الطارئة، قد تشكّل خطراً على حياة المرأة خلال الولادة، وقد تكون السبب في الوفيات الناتجة من نزيف ما بعد الولادة. ومن جهتها، قالت جانيت فايل، مستشارة السياسة المهنية بالمعهد الملكي للقابلات القانونيات، إن "هذه الدراسة تشكل دليلاً جديداً على العلاقة بين نزيف ما بعد الولادة والتدخل الطبي خلال الولادة". واعتبرت فايل أنه "من غير الملائم الإسراع بالنساء إلى المستشفيات"، داعية إلى "إعطاء النساء خيارات ومعلومات أكثر".