أكد عاملون في قطاع السياحة والفندقة المصري ارتفاع نسب الإشغال الفندقي خلال أيام عيد الأضحى المبارك إلى ما يقرب من 85%، خاصة في مناطق الغردقة وشرم الشيخ. وقالوا في تصريحات خاصة ل"العربية.نت"، إن الفترة الماضية لم تشهد إلغاء لأية حجوزات، سواء خارجية أو داخلية، خاصة أن أغلب المصريون خصوصاً المقيمين في القاهرة دائماً ما يقضون الأعياد خارج القاهرة حيث يتوجهون إلى المحافظات السياحية. وقال المسؤول السابق بغرفة شركات السياحة بمحافظات الدلتا سابقاً، عادل شكري، في تصريحات خاصة ل"العربية.نت"، إن العروض التي طرحتها المنشآت السياحية والفندقية في المحافظات السياحية أثارت شهية الكثير من المصريين وبالتالي جاءت نسب الإشغال أكثر من المتوقع.
وأوضح شكري أننا كنا نتوقع أن تصل معدلات الإشغال إلى نحو 80% على الأكثر، لكن هذه العروض وطول فترة إجازة العيد دفعت الكثير من المصريين إلى قضاء العيد في المنتجعات والفنادق والتي قدمت عروضاً جذابة وغير مكلفة بالنسبة للأسر المصرية المنهكة بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة خلال الفترات الماضية. وقال إن انخفاض أسعار العروض التي قدمتها الفنادق والمنتجعات السياحية كانت المحور المهم في ارتفاع نسب الإشغال، ورغم الخسائر التي مازال قطاع السياحة يعاني منها، لكن ما شهدناه من ارتفاع نسب الحجوزات التي اقتربت من 90% يشير إلى بدء تعافي قطاع السياحة المصري الذي من الممكن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الثورة المصرية. وكان تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري قد أكد ارتفاع أعداد السائحين القادمين لمصر من كافة دول العالم بنسبة 14.4% لتبلغ مليون سائح خلال أغسطس 2012 مقابل 907 آلاف سائح خلال أغسطس 2011. وأوضح الجهاز أن عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون المغادرون زادت بنحو 10.1% لتبلغ 12 مليون ليلة خلال أغسطس 2012 مقابل 10.9 مليون ليلة خلال أغسطس 2011 في حين بلغت 16 مليون ليلة خلال أغسطس 2010، وأضاف أن أوروبا الغربية كان لها النصيب الأكبر في عدد الليالي يليها أوروبا الشرقية ثم الشرق الأوسط خلال نفس الفترة. فيما أكد وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، ارتفاع عدد السائحين الوافدين لمصر إلى نحو 8.3 مليون سائح خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر من العام الجاري وذلك بزيادة قدرها 20% عن ذات الفترة من عام 2011، كما بلغ عدد الليالي السياحية المحققة في ذات الفترة حوالي 96 مليون ليلة سياحية بزيادة قدرها 5.19% عن نفس الفترة من العام الماضي وبذلك تحقق دخلا سياحيا بلغ 9.6 مليار دولار بزيادة قدرها 19% عن عام 2011. وقل زعزوع إن السياحة تمثل 13.11% من إجمالي الناتج المحلي و17% من إجمالي الدخل من النقد الأجنبي إلى جانب 25% من حصيلة الصادرات الخدمية، كما تمثل 12.6% من إجمالي العمالة المصرية حيث تعمل بها قرابة 4 ملايين شخص وهو ما يجعلها من أهم المجالات توفيراً لفرص عمل جديدة.