أحمد الميرغنى لاعب نادى الزمالك و أحد الرياضيين القلائل المنتمين للثورة المصرية قلباً وقالباً، وشارك فى كل أحداثها بداية من يوم 25 يناير وحتى رحيل الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، ووسط تلك الأجواء الثورية تعرض الميرغنى لعدة كبوات داخل الزمالك بداية من إعلان حسن شحاتة - المدير الفنى السابق - الاستغناء عن خدماته، وصولاً إلى رفض البرتغالى فييرا - المدير الفنى الحالى - اصطحابه فى معسكر الكويت الأخير، وحرصت «اليوم السابع» على الالتقاء بالميرغنى للحديث حول أحداث فندق البارون ووقفة الرياضيين وتوضيح حقيقة خلافاته فى الزمالك. فى البداية.. باعتبارك مسانداً لمطالب الألتراس ما تعليقك على أحداث البارون؟ من حيث المبدأ الألتراس من حقهم الدفاع عن حقوق شهداء بورسعيد.. والرياضيون من حقهم المطالبة بعودة النشاط بعد توقف 8 شهور، ولا أعرف من أسانده ومن أغضب منه، وهناك شىء لا يوجد فى حسبان الألتراس والرياضيين هو أنهم ليسوا ضد بعض، ولكن لوجودنا فى مصر تحدث هذه الأمور، وأعتقد أن إدارة النادى الأهلى هى السبب الرئيسى فى هذه الأزمة، بعدما أعلنت عدم اللعب حتى عودة حقوق الشهداء ثم تراجعت، لذلك فإنها تتحمل مسؤولية بيع حقوق الشهداء. لماذا اشتعلت الأمور فجأة بين الألتراس والرياضيين؟ أعتقد أن البراءات الكثيرة التى حصل عليها عدد من رموز النظام السابق بالإضافة إلى براءة جميع المتهمين فى موقعة الجمل أدى إلى شعور الألتراس بالظلم ورغبتهم فى الحفاظ على حقوقهم، خوفًا من تكرار نفس السيناريو على مرتكبى أحداث بورسعيد. هل تتوقع عودة الدورى هذا الموسم؟ الدورى سيعود عاجلاً أم آجلاً ولكن التوقيت فى يد مسؤولى اتحاد الكرة، ولابد من عقد جلسة بين مسؤولى الاتحاد وشباب الألتراس للوصول إلى حل لتلك النقطة، وأعتقد أن الجبلاية كانت السبب الرئيسى فى هذه الأزمة بعدما قرر إلغاء الهبوط وخوض الدورى بعدد فردى من الأندية وهذا لم يحدث فى أى مكان بالعالم. ماذا عن الزمالك وكيف بدأت الأزمات؟ أنا علمت باستبعادى من قائمة الزمالك عن طريق المواقع الإلكترونية، بناء على رغبة حسن شحاتة الذى أحترمه جداً وأفصل تماماً بين علاقتى به على المستوى الشخصى ورغبته فى رحيلى، ثم علمت أننى معرض لغرامة مالية للغياب عن المران رغم عدم إبلاغى بموعد المران مثلى مثل علاء على وأحمد غانم، ثم رأيت تصريحا لحمادة أنور المدير الإدارى يؤكد إرسال إخطار لى بموعد المران، وأبلغتنى والدتى بوصوله بعد بدء الفريق تدريباته بثلاثة أيام وقمت بالإمضاء بالتاريخ الذى حصلت فيه على الإخطار. لماذا لم ترحل فى هذا التوقيت؟ تلقيت أكثر من عرض خلال هذه الفترة وكان أكثرها جدية نادى تليفونات بنى سويف، الذى طلب ضمى رسمياً والزمالك طلب مليونى جنيه للاستغناء عنى، ووصلت المفاوضات إلى مليون ونصف المليون ولكن فشلت الصفقة، وقبل إغلاق باب القيد بيوم واحد أبلغنى علاء على أن حمادة أنور يخيرنا ما بين الاستمرار مع الفريق أو التنازل عن مستحقاتنا ونرحل، ودفعنى ضيق الوقت للموافقة على الاستمرار. ماذا عن أزمة معسكر الكويت واستبعادك منه؟ فييرا طلب الحديث معى قبل المعسكر وأبلغنى بأنه وضع فريقين خلال المعسكر ولم أتواجد بهما، ومن الصعب أن يصطحب ثلاثة لاعبين فى مكان واحد وبالتالى لن أسافر معهم، فأبلغته بأننى سأظل فترة طويلة بدون تمرين، فقال لى أنت تعرف طريقة عملى وكيف ستتدرب، وأكد لى أن المعسكر غرضه الإعداد للموسم الجديد وأنى إذا رفضت هذا الموقف فمن حقى الرحيل. ولكن قيل أن الجلسة جاءت بناء على رغبتك وأنك طلبت الرحيل بعدها؟ لم يحدث، لأن فييرا هو من طلب الجلوس معى ولم أطلب الرحيل نهائياً عن الزمالك، والغريب أن الجلسة اقتصرت علينا نحن الاثنان فقط، فكيف تم نقل هذا الكلام دون أن يتواجد أحد غيرنا؟ وأؤكد أن ما حدث قبل معسكر الكويت أثر على نفسياً وجعلنى أمر بحالة صعبة. كيف تصف علاقتك بفييرا؟ علاقة جيدة جداً بدليل أنه بعد مباراة تليفونات بنى سويف الودية الأخيرة أبلغنى بإعجابه الشديد بأدائى وأننى رغم اللعب لمدة 20 دقيقة فقط ولكنى ظهرت بشكل جيد. هل تعتقد أن الميرغنى مظلوم فى الزمالك؟ أنا أرى أن القادمين من خارج نادى الزمالك يعاملون أفضل من أبناء النادى أنفسهم، ولا أتحدث عن معاملة الجمهور ولكن أتحدث عن إدارة ونظام يتواجد داخل النادى، وأتمنى تغيير هذا النظام لأنه لن يهتم بالنادى سوى الذى يحبه فعلاً أو اللاعب المحترف بجد مثل أحمد حسن ولكن الصقر عملة نادرة. ما رأيك فيما وصل إليه الزمالك على المستويين الاجتماعى والرياضى؟ على المستوى الاجتماعى النادى منذ فترة طويلة «مهدود» ولم يبنِ أى شخص شيئا جديدا داخل القلعة البيضاء، وكل من يأتى يؤكد أنه سيبنى ويشيد ولكن لا يفعل شيئا، وأصبحت لا تعرف من يأتى لينهض بالنادى بعدما فقدت الثقة فى الجميع. وعلى المستوى الكروى ما سبب الأزمات؟ السبب أن المنظومة الكروية داخل نادى الزمالك مليئة بالأخطاء، ولا أقصد الإدارة فقط أو اللاعبين فقط ولكنى أتحدث عن المنظومة بالكامل باستثناء الجماهير التى تعيش أسوأ فتراتها منذ سنوات لغياب البطولات وكان الله فى عونها، وأؤكد أن الإدارة واللاعبين إذا رحلوا دون تغيير النظام سيبقى الوضع كما هو لسنوات. ماذا تقصد بأخطاء النظام؟ على سبيل المثال لا يطبق مبدأ الثواب والعقاب، لعدم وجود أموال فى النادى، لأنه كيف تحاسب اللاعب مالياً دون أن تسدد مستحقاته فى الأساس؟ وغيرها من الأخطاء العديدة.