علن المخرج الإيراني، مجيد مجيدي، عن انتهائه من وضع اللمسات الأخيرة لفيلمه السينمائي الجديد الذي يحمل اسم «محمد (صلى الله عليه وسلم)». ووفقًا لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية، فإن الفيلم الإيراني يشهد أول تشخيص للنبي محمد في عمل فني من دولة إسلامية، مما يشير إلى احتمالات نشوب احتجاجات جديدة مع إجماع علماء الإسلام على تحريم ظهور الأنبياء والصحابة والخلفاء الراشدين في المسلسلات أو الأفلام السينمائية، وفقًا لجريدة «الشرق الأوسط» الدولية. وتشير وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية، إلى أنه تم تصوير الفيلم في جنوبإيران، بعد أن بدأ التصوير في أكتوبر الماضي. ومن المتوقع أن يتم عرضه مع بداية ديسمبر المقبل، باعتباره ملحمة تاريخية حول حياه النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وشرح المخرج الإيراني، أنه يحاول من خلال فيلمه أن يوضح الأسباب التي أدت إلى ظهور النبي محمد في تلك الحقبة، وإظهار «طبيعة المجتمع العربي» في ذلك الوقت من خلال مرحلة طفولة النبي، وإظهار قيم الإيمان والأخلاق. وقال: «سيتم تجسيد النبي في الفيلم باعتباره رمزًا للأخلاق والقيم الروحية الحميدة». ونقلت «الشرق الأوسط» عن بعض المصادر، أن ميزانية الفيلم تتجاوز 30 مليون دولار، مما يعد أكبر ميزانية لفيلم يصنع في إيران خلال العامين الماضيين. ويتكون الفيلم من ثلاثة أجزاء، تركز على طفولة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل سن الثانية عشرة، وفترة ما قبل الوحي، ثم مسيرة النبي بعد نزول الوحي ونشره للدين الإسلامي. وقد شارك مجيدي في إخراج وإنتاج وكتابة سيناريو الفيلم، واستعان بفريق من المؤرخين والباحثين، وقام بزيارات إلى العديد من البلدان لاختيار المواقع التي تصلح لتصوير الفيلم. واستغرقت كتابة السيناريو 3 سنوات. وقام مجيدي بتصوير فيلمه في منطقة كرمان، ومدينة نور السينمائية، الواقعة جنوب شرقي إيران، ومن بعض المشاهد التي تم تصويرها مشاهد تتعلق بهجوم أبرهة الحبشي على الكعبة، وتظهر المشاهد أجزاء من المدينةالمنورة، وحركة القوافل بين مكةوالمدينة قبل ظهور الإسلام.