أوضح ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن «الملك عبدالعزيز لم يكن يوماً مغامراً أو مجازفاً حتى مع خصومه، واستطاع أن يتجاوز الصعاب في تأسيس دولته، وتجنيب شعبه ويلات الحروب». وشدّد خلال محاضرة ألقاها أمس (السبت) في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة على «عدالة الحكم السعودي»، وقال: «لا أريد أن أسمع في حياتي مظلوماً، اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد»، وأضاف أن «الملك عبدالعزيز رحمه الله كان يقول على كل فرد من رعيتنا يشعر بظلم، أن يتقدم إلينا بالشكوى، أو يبعث بها عن طريق البريد وبالمجان على نفقتنا، ولو كانت الشكاوى موجهة إلى أولادي وأحفادي». وأكد أن «اعتدال مؤسس هذه البلاد هو اعتدال منهج شامل والتزام بمبدأ يحقق مصالح عامة تسعى لتحقّق الخير والنماء، ويشمل شتى المجالات في الداخل والخارج»، مشيراً إلى أن المؤسس عفا عن خصومه حتى أصبحوا من أقرب معاونيه وحاورهم وأقنعهم، وأن سياسته كانت وفق المنهج النبوي الشريف، وقال: «أنا في حاجة إلى تطبيق الاعتدال الحقيقي منهجاً وسلوكاً وثقافة»، وأن «المملكة هي مهبط الوحي، ونزل فيها القرآن على نبي عربي، وقام أبناؤها بحمل لواء الرسالة الخالدة بأمر المولى عز وجل، فنحن شرّفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين، وهي مسؤولية عظيمة، ونحن اليوم أحوح إلى اعتدال حقيقي، وعدم تغليب التسرع والانفعال، وهو مطلب شرعي في بلادنا التي تعتبر والحمد لله مهبط الوحي وقبلة المسلمين، والمؤسس طبّق منهج الاعتدال، متبعاً منهج المصطفى، حيث اعتدل في موقفه وسياسته، فكانت هذه الوحدة التي نعيش فيها». إلى ذلك، وافق ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز على إطلاق «كرسي الأمير سلمان لأبحاث الطاقة»، بكلفة وصلت إلى 6 ملايين ريال، على أن يُخصص لأبحاث الطاقة بكل مجالاتها.