أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ان العدل منهج شامل يحقق مصالح عامة ، وان الاعتدال يشمل جميع انواع الحياة. وقال الأمير سلمان في محاضرة تحت عنوان "الاعتدال في حياة الملك عبد العزيز" بجامعة الملك عبد العزيز بجدة مساء أمس إن الملك عبد العزيز لم يكن مغامراً أو مجازفاً حيث شغل نفسه بما يحقق الأمن والرخاء ، واستطاع بالاعتدال تجاوز اخطار المناطق المجاورة وجنب شعبه وبلاده ويلات الحروب العالمية ، ومضى رحمه الله في توحيد البلاد ، واعتدل في الدين أسوة برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. وقال سموه الكريم الاعتدال منهج عظيم يحكم شؤوننا الدينية والدنيوية وهذا ماحث عليه الدين الاسلامي وقد ثبت عن رسولنا الكريم القول القصد القصد تبلغوا ، والقصد والوسط بين الطرفين. والمؤسس يرحمه الله طبق منهجاً من وحي الاسلام وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، حيث اعتدل في موقفه وسياسته وكانت هذه هي الوحدة العظيمة التي ننعم بها اليوم جميعا والحمد لله. وقال سموه بأن الملك عبد العزيز في تأسيس الدولة لم يكن مغامراً ومجازفاً بحياة الآخرين سواء بمن كانوا معه أو من أولئك الذين كانوا خصومه ، وبالرغم من النجاح الذي حققه بتوفيق الله ثم ببسالة رجاله لم ينتقم او يحقد على احد انما اعتدل ورضي بما تحقق ونذر نفسه لما يحقق الأمن والرخاء للجميع. وقال سمو ولي العهد إن الملك عبد العزيز امتاز بالاعتدال في سياسته الخارجية عندما كان محاطا بالقوى الاستعمارية والتي كانت تحاول منعه من تأسيس الدولة السعودية وقد استطاع ان يؤسس الدولة بالبعد عن الحسابات الإقليمية والنفوذ الأجنبي وجنب شعبه وبلاده ويلات الحروب العالمية ، كما مارس الاعتدال مع بعض مواطنيه الذين ترددوا في قبول بعض التطورات الجديدة وواجههم بالصبر والحكمة والعقل والحلم وعفى عن خصومه واصبحوا من اقرب رجاله وصبر على مخالفيه وحاورهم واقنعهم. وأعلن سموه عن استقبال شكاوى ومظالم أي مواطن ودعاهم ألاّ يترددوا في ذلك وأضاف بأن أي موظف يسعى لحجب شكاوى المواطنين سيتعرض للعقاب الشديد موضحا بأن أمور المواطنين لا يعلوا عليها أي شأن حتى لوكانت هذه الشكاوى ضد ابنائي. وبعد المحاضرة وافق سموه على اطلاق كرسي باسمه في الجامعة يُعنى بأبحاث الطاقة وبدائلها بقيمة 6 ملايين ريال.