تتغير من فترة إلى أخرى عادات الناس مع تغيرات الطقس، فمثل هذه الأيام يفضل أهالي وزوار منطقة عسير تناول وجبة الإفطار خارج منازلهم في المتنزهات والحدائق العامة وذلك لما تتمتع به المنطقة من أجواء خاصة ومتجددة مفعمة بالود والمحبة بين أفراد الأسرة والمجتمع خارج أبواب المنازل، في ظل اعتدال الأجواء ووفرة الأمطار التي تشهدها المنطقة هذه الأيام، والتي أسهمت في تشجيع العديد من العائلات والأصحاب على المشاركة في تناول وجبة الإفطار وإعادة التواصل الاجتماعي مع الأهل والأصدقاء. يقول عبد الله الشهري إنه يفضل الوجود مع الأهل والأصدقاء لتناول وجبة الإفطار خارج المنزل خلال شهر رمضان المبارك لما لها من أهمية في إعادة التواصل الاجتماعي. وذكر أن كل فرد منهم يحرص على إحضار المأكولات الرمضانية الشعبية المعدة منزلياً والمشاركة في تحضيرها في أجواء إيمانية وروحانية. وأوضح منصور اليامي الذي قَدِم من خارج المنطقة هو وعائلته أنه فضل قضاء شهر الصيام في مدينة أبها، والإفطار في المتنزهات والأماكن العامة وذلك للاستمتاع بالأجواء الرائعة التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أن هذا الشهر الفضيل هو فرصة لتجديد العلاقات العائلية الخاصة والحوار العائلي المفقود طوال العام. فيما أشار محمد الشهراني إلى أن الأجواء الجميلة والأمطار التي تحظى بها المنطقة أسهمت بشكل كبير في الإقبال على المتنزهات لتناول وجبة الإفطار وسط أجواء معتدلة وممطرة.