انطلقت يوم الاثنين "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية" التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإشراف الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية. وأوضح الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة أنه صدرت التوجيهات السامية باستمرار الحملة لمدة خمسة أيام في جميع مناطق المملكة. وقد خصصت الحملة حساباً بنكياً معتمداً لدى البنك الأهلي التجاري للتبرع من الداخل هو 20188888000100 ومن الخارج SA2310000020188888000100، ويمكن للمتبرع الإيداع عبر هاتف الأهلي المصرفي المجاني رقم 920001000، أو الإيداع المباشر سواءً نقديا أو بشيك أو عبر الصراف الآلي. وفيما يتعلق بالتبرعات العينية والنقدية بمدينة الرياض فإنها ستستقبل في استاد الأمير فيصل بن فهد في الملز، بينما تستقبل التبرعات العينية عبر مستودعات الحملة المركزية في كل من الرياضوجدة والقصيم طيلة فترة عملها في تقديم برامجها الإغاثية للشعب السوري الشقيق. كما سيتم استقبال التبرعات العينية الثمينة مثل المجوهرات والذهب والسيارات والعقارات والمواد الغذائية والطبية والإغاثية وغيرها في المواقع المحددة لاستقبال التبرعات في جميع إمارات المناطق ومحافظاتها. ومن المقرّر أن تستقبل التبرعات النقدية والشيكات المسحوبة وشيكات المقاصة والتحويل الداخلي لدى البنك الأهلي التجاري بكافة فروعه في المملكة على الحساب الموحد للبنك 2310000020188888000100SA أو الإيداع من خلال الهاتف المصرفي على الرقم المجاني 920001000 أو الإيداع من خلال موقع البنك الأهلي على الإنترنت WWW.ALAHLI.COM أو الإيداع والتحويل من خلال أجهزة الصرف الآلي للبنوك المحلية، على الحساب رقم 2310000020188888000100SA. وحرصت المملكة على تقديم المساعدات للاجئين السوريين في إطار جهودها لمساعدة اللاجئين في أنحاء العالم، حيث وصلت إلى العاصمة الأردنية عمان يوم 3 شعبان 1433 ه قافلة خادم الحرمين الشريفين التي تضم مساعدات للعائلات السورية النازحة إلى الأردن تبرعاً من رجال الأعمال السعوديين. وتتألف القافلة من 13 شاحنة مبردة تحمل 312 طناً من المواد الغذائية موزعة على شكل سلال غذائية عددها عشرة آلاف سلة لتوزيعها على العائلات السورية الموجودة في عمان وجميع المحافظات الأردنية بإشراف هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني خلال الأيام القليلة المقبلة. وقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان نيابة عن هيئة الهلال الأحمر السعودي ومدير مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة للمملكة في 6 جمادى الآخرة 1433 بوضع خطة متكاملة لمساعدة النازحين السوريين في مناطق لبنانية مختلفة من النواحي الطبية والغذائية والسكنية، كما تم تحديد المستلزمات الطبية والتقنية لعدد من المستشفيات اللبنانية التي تقدم العناية الطبية للنازحين السوريين، حيث نسقت السفارة بشكل مستمر مع هيئة الإغاثة اللبنانية لتنفيذ خطة إيصال المساعدات إلى مستحقيها من النازحين السوريين في لبنان منذ بداية الأزمة السورية. وفي ذات السياق استقبل الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي يوم 16 جمادى الآخرة 1433 عمران رضا الممثل الإقليمي لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والوفد المرافق له، وتم خلال الاستقبال بحث إمكانية التعاون والتنسيق ما بين هيئة الهلال الأحمر السعودي ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لهؤلاء النازحين، مؤكدا حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والمحتاجين في مختلف العالم، مبدياً استعداد الهيئة للتعاون والتنسيق ما بين الجانبين في تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية للنازحين السوريين في هذه الدول. كما بحث رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي في 23 جمادى الأولى 1433 ه مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع الإنساني للنازحين السوريين وإمكانية التعاون والتنسيق ما بين هيئة الهلال الأحمر السعودي واللجنة الدولية للصليب الأحمر في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم ومنهم اللاجئون السوريون وتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والمحتاجين في مختلف أصقاع العالم، مبدياً استعداد الهيئة للتعاون والتنسيق ما بين الجانبين في تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية لمحتاجيها. كما استقبل الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي في 1 جمادى الآخرة 1433 ه أمين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، واستعرض ما يحدث حالياً في سورية ونزوح أعداد كبيرة من المواطنين السوريين إلى الدول المجاورة لسورية في تركيا والأردن ولبنان، مبيناً أن المملكة حريصة على تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والمحتاجين في مختلف أصقاع العالم، مبدياً استعداد الهيئة للتعاون والتنسيق ما بين الجانبين في تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية لمحتاجيها. وقدمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بدعم من المملكة منذ بداية الأحداث في سورية العون والمساعدة تجاه النازحين السوريين في لبنان وبشكل مباشر في خدمات شملت العلاج والدواء والطعام والسكن، حيث افتتحت الهيئة قسما جديدا تم تجهيزه بالكامل في مستشفى طرابلس مكون من 40 سريرا يعمل بكل طاقته ويقدم خدماته الإنسانية لعموم المرضى والمصابين السوريين بمختلف حالاتهم من طبابة وعمليات صغرى وكبرى، كما قدمت طاولة عمليات جراحية كبرى لمستشفى الحنان الخيري بطرابلس، ولا يزال يستفيد المئات من المرضى والمصابين يوميا من الخدمات العلاجية، كما قدمت الهيئة معدات طبية وأجهزة لعدد من المستشفيات الخيرية لإعانتهم على القيام بمهامهم الإنسانية تجاه النازحين. من جانبه، أوضح الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية المكلف برئاسة الحملة الشعبية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لنصرة الشعب السوري الشقيق، أن هذه الحملة التي يشرف عليها الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية تأتي في سياق مواقف المملكة وجهودها الإنسانية تجاه المتضررين والمنكوبين في العالم ممن هم في أمسّ الحاجة إلى العون والمساعدة ومنهم أبناء الشعب السوري الشقيق الذين يمرون بظروف حرجة للغاية وتقطعت بهم الأسباب وباتوا يعانون أوضاعاً خطيرة نتيجة ما يتعرضون له من قصف وقتل وتشريد على أيدي النظام السوري وقواته المدججة بالسلاح الذي وجّهه بلا هوادة ولا رحمة إلى الأطفال والنساء والشيوخ والعزل وعلى نحو متواصل لما يزيد على العام والنصف. وقال الحارثي إنه بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين بقيام هذه الحملة وجه الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة باتخاذ جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة لإنجاحها في إطار رعاية وتوجيه ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وتجاوب الشعب السعودي المعهود مع كل مبادرة إنسانية وبما ينسجم مع مواقف المملكة ومنطلقاتها الإسلامية ومبادئها السامية التي تحث على أن يكون المسلم في عون أخيه المسلم من منطلق أن من فرج على مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه المسلم. وأضاف أنه تنفيذاً لتوجيه المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية فقد تم التنسيق مع مؤسسة النقد العربي السعودي لفتح حساب بنكي باسم الحملة في البنك الأهلي التجاري رقم (SA231 00 000 201 88 888 000 100) لإيداع التبرعات والتحويلات النقدية. وبين أنه تم استكمال كل الترتيبات اللازمة لاستقبال التبرعات النقدية والعينية ووضع الضوابط المحددة لتنظيم مثل تلك الحملات وتشكيل لجان عمل متخصصة لديها خبرة طويلة في المجال الإنساني والإغاثي، كما تم تشكيل لجان متخصصة للإشراف على التبرعات الإغاثية والغذائية والطبية والإيوائية وتكليف فريق عمل لديه الخبرة في المجالات الإغاثية والإنسانية لضمان سرعة إيصال هذه المساعدات إلى اللاجئين السوريين في الدول المجاورة كمرحلة أولى، وكذلك إكمال التنسيق مع إمارات ومحافظات مناطق المملكة لتحديد أماكن جمع التبرعات العينية والنقدية فيها تحت إشراف أمراء المناطق، كما تم تحديد مستودعات رئيسية في كل من الرياضوجدة والقصيم لاستقبال وفرز ما تجود به نفوس مواطني هذا البلد المعطاء وشحن المناسب منها للأشقاء في سورية وبشكل عاجل. وأهاب برجال الأعمال والمؤسسات والشركات والهيئات والبنوك وعموم المواطنين والمقيمين مؤازرة الحملة السعودية لنصرة الشعب السوري الشقيق والمبادرة إلى مساعدة إخوانهم أبناء الشعب السوري وتخفيف معاناتهم وإشعارهم بأن لهم إخوة يقفون إلى جانبهم في محنتهم.