رعى معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه التاسعة صباح أمس (السبت) افتتاح ملتقى أخلاقيات العمل والأعمال والذي تحتضنه جدة تحت شعار "العودة إلى الأصالة" بقاعة القصر بفندق جدة هيلتون. وحظي حفل افتتاح الملتقى الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومكتب الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة لتنظيم المؤتمرات بشراكة استراتيجية مع وزارة العمل بحضور قياديي قطاع الأعمال وصناع القرار في القطاعين الحكومي والخاص. بدء الحفل بالسلام الملكي ثم ترحيب بالحضور ثم تلا القارئ إلياس بخش آيات من القرآن الكريم. ثم رحب أمين عام الملتقى الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة في كلمته براعي هذا الحدث العملي التاريخي معالي المهندس عادل بن محمد فقيه وزير العمل، مستعرضاُ فكرة المنتدى والذي يدعو للنهوض ودوام النهضة بتأصيل الممارسات الأخلاقية فى مجالات الأعمال سواء على مستوى الأفراد أو المنظمات. وأوضح د. أبوركبة بأن المنتدى يسعى إلى التأكيد على أهمية ترسيخ ممارسة الأخلاقيات النابعة من تراث بلادنا سواء بين الأعمال أو داخل المنظمات، مشيراً إلى أن وجود هذه الأخلاقيات يساعد قطاع الأعمال ليصبح أكثر إنتاجية وفعالية وبالتالي أكثر تنافسية. وبيّن د. أبوركبة بأن الأخلاقيات الأصيلة هي مهارات حياتية يجب أن يتمتع بها الإنسان سواء في حياته العامة أو العملية. والمنظمات هي شخصية اعتبارية تتكون من أفراد تؤثر وتتاثر بأخلاقياتهم وبالتالي تكون بيئة عمل صحية أو غير صحية، موضحاً بأن أهمية انعقاد الملتقى تظهر في ظل المتغيرات الأخلاقية والتي تأثرت بالأزمات الاقتصادية الأخيرة ولنعيد التأكيد على بعض الأخلاقيات الأصيلة الجميلة التي كادت أن تندثر أو بدأت فى التلاشى في أيامنا هذه. وأعرب أمين عام الملتقى عن اعزاز الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومكتب الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة لتنظيم المؤتمرات بشراكة استراتيجية مع وزارة العمل وبدعم ومساهمة متميزة من رعاة هذا الملتقى بتنظيم هذا الحدث التاريخي للتركيز على بناء القيم والأخلاقيات في قطاع الأعمال. ثم ألقى المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان رئيس مركز المسؤولية الاجتماعية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة والمستشار المالي والإداري وصاحب مكتب الحمدان للاستشارات المالية والإدارية كلمة رحب فيها برعاية معالي وزير العمل للملتقى، منوهاً بدور الغرفة التجارية الصناعية بجدة والتي جعلت من غرس أخلاقيات العمل وتأصيل الالتزام الأخلاقي أحد أهدافها الاستراتيجية في دورتها الحالية، مبيناً بأن الغرفة أسست إدارة مكارم الأخلاق بمركز المسؤولية الاجتماعية لتدعو إلى أحياء أخلاقيات العمل في 30 مهنة تجارية وغرس القيم لدى القائمين على التربية حتى لا يكون المجتمع بشكل عام وقطاع الأعمال على وجه الخصوص مطبقاً لمكارم الأخلاق الصحيحة وذلك من خلال تأصيل مبادئ الإخلاص والعدل والرحمة والتحكم في النفس والشجاعة والأمانة والالتزام وتحمل المسؤولية واحترام الآخرين والموازنة بين الأصالة والمعاصرة والعمل الجماعي وحسن التعامل والتفهم والاتزان والايجابية والانفتاح على الثقافات والوسطية والصدق والتقوى في الأعمال التجارية. وتناول الحمدان ميثاق الشرف الأخلاقي التي وضعته الغرفة التجارية الصناعية بجدة والذي يُعد الأول من نوعه على مستوى الغرف السعودية والذي يشدد على ضرورة الالتزام بالأخلاق الإسلامية في التجارة كالثقة والتضامن ومنع الغش التجاري والاحتكار والتستر ورفع الأسعار والطمع والجشع ومحاربة الظواهر التي تتنافى مع أخلاق التاجر المسلم، مبيناً بأن غرفة جدة لا تهدف إلى دفع وتنمية الشأن الاقتصادي فقط بل تهدف إلى تبنى مكارم الأخلاق حيث لا يمكن أن تستقيم التجارة أو الصناعة بدون أخلاق فمن المهم أن يكون هناك تنظيماً مثاليا يحكم العلاقة التجارية والأخلاقية بين التجار بعضهم ببعض من جانب والتجار والمستهلكين من جانب آخر، مبيناً بأن فكرة الميثاق هدفت إلى إعادة ما كان موجوداً في القدم والعمل على استقطاب كبار التجار وصغارهم ليتبنوا هذا الميثاق لبناء تاريخاً جديداً لسمعة التجار في مدينة جدة. وأعرب الحمدان في ختام كلمته عن شكره لمعالي الوزير لتشريف هذا الحدث وغيره من الأحداث التي تعزز موقع المملكة كواجهة حضارية وفكرية على مستوى المنطقة، معرباً عن أمل بأن يخرج الملتقى بالتوصيات التي ترقي إلى تعزيز وتحقيق طموحات ولاة الأمر لتظل المملكة العربية السعودية منبراً لنشر وتعزيز القيم التي تحافظ على الإنسان وتنمية المكان. ثم ألقت الدكتورة أمل شيرة نائب رئيس لجنة الموارد البشرية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة كلمة لجنة الموارد البشرية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، مستعرضةُ بدأ العمل في هذا الملتقى والذي يعتبر مشروع وطني يخدم أبناء هذا الوطن وقطاعيه الخاص والحكومي لتحقيق دعوة مليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه وتوجهات المملكة العربية السعودية في بناء الطاقات المحلية وتفعيل التنافسية الدولية. وأشارت د. شيرة إلى أن هذا الملتقى هو دعوة للتمسك بأواصر الخالق الكريم واستعراض ثمرات الإلتزام بالمنهج الرباني والتأكيد على أخلاقيات العمل كمرجع اساسي لإنجاح كافة الأعمال والتركيز من خلال جلساته وفعالياته المصاحبة على ضرورة المحافظة على الأخلاقيات المتعارف عليها والعودة الى أصالة الأخلاقيات والقيم الإسلامية لبناء بيئة عمل منتجة وفعالة في ظل المتغيرات الأخلاقية اليوم. وبينت د. شيرة بأن شعار الملتقى "العودة الى الأصالة" له ثلاثة اهداف رئيسية وهيتعزيز القيم الأخلاقية في المنظمات والأفراد، وخلق ميزة تنافسية في قطاع الأعمال، والتعرف على دور الأخلاقيات في تحسين المسئولية الاجتماعية للمنظمات، والتأكيد على دور السلوك الأخلاقي في تحسين وتحقيق الأهداف الربحية، مشيرةً إلى أن الملتقى يشتمل على أكثر من 20 ورقة عمل وجلسات حوار علمية، إضافة إلى عدد من اللقاءات والفعاليات المصاحبة تغطي العديد من المحاور من أبرزها المسئولية الأخلاقية من منظور قيادي وأخلاقيات الأعمال.. العودة الى الأصالة ودور القيم وأخلاقيات المنظمات على المجتمع وأخلاقيات العمل من منظور إسلامي، وتأثير أخلاقيات الأعمال في بناء التنافسية داخل وبين المنظمات إضافة تجارب وقصص ناجحة ويشارك في الملتقى 30 من القياديين والخبراء والممارسين ورجال الأعمال. ثم كرم معالي وزير العمل رعاة وشركاء ومنظمي الملتقى يذكر بأن ملتقى أخلاقيات العمل والأعمال يحظى برعاية مجموعة فيرمونت رافلز العالمية للفنادق راعياً شريكاً، مجموعة محمد يوسف ناغي وإخوانه رعاة استراتيجيين، مجموعة صافولا والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق راعياً ماسياً، شركة بيبسي بقشان وشركة كريستل العالمية ومجموعة بن لادن السعودية رعاةُ ذهبين، مكتب المحامي طلعت بن عبدالعزيز بشير للمحاماة والاستشارات القانونية راعياً قانونياُ، مركز تميزي للتدريب والاستشارات راعياً لورش العمل.