أحرز السائق اللبناني جو غانم لقب بطولة مازيراتي تروفيو وجاي بي أف راك في عامها الأوّل بعد سباقين رائعين على حلبة مرسى ياس في أبو ظبي. تمكّن باتريك زامباريني من تحقيق فوزين بعد صراع حامٍ مع أقرب منافسيه خلال فترة السباقين، واستطاع غانم تحقيق اللقب بفضل أدائه الثابت طوال نهاية الأسبوع. كانت المنافسة على أشدّها بحيث تمّ تحديد الفائز في السباقين في المراحل الأخيرة. في السباق الأوّل، وبعد أن استطاع زامباريني احتلال المركز الأوّل عند خط الانطلاق بفضل لفّة استثنائية في جولة التأهل البارحة، تمكّن هذا الأخير من الفوز في السباق متقدّماً على السعودي فيصل شاكر. وقال الإيطالي زامباريني المنتشي بالفوز "كان سباقاً رائعاً" "في السباق الأول، تمكّنت من تجاوز سائقين وحافظت على إيقاع جيّد بدون الضغط كثيراً حتى. وفي السباق الثاني، خضت معركة طاحنة مع جو. وتمكّن من تجاوزي في مرحلة ما، لكنني قلت في نفسي "مستحيل. سأستعيد مركزي مجدداً!" واستطعت تجاوزه. لا أظنّ أنه كان من السهل تجاوزي. ليس اليوم!" وبفضل النتيجة الجيّدة التي حققها شاكر اليوم، تمكّن من انتزاع المركز الثاني في الترتيب العام للبطولة. ولقد حقّق هذه النتيجة جرّاء دخول سيارة ضبط السرعة في وقت باكر، بسبب حادث اصطدام بين رامز عزام ومحمد جاوا خلال صراعهما معاً، وكان تاني حنا قريباً من شاكر واحتلّ المركز الثالث. وأثبت السائق اللبناني المبتدىء أنه يتمتّع بشعبية هائلة نظراً للاستقبال الحار الذي حظي به لدى اعتلائه منصة التتويج. كما تمكّن زامباريني من انتزاع الفوز في السباق الثاني أيضاً بعد معركة رائعة ثلاثية الأطراف طوال فترات السباق بينه وبين غانم ورامز عزام. وعند خط النهاية، كان الكندي عزام هو من انتزع المركز الثاني متقدّماً على شاكر، الذي اعتلى منصة التتويج للمرة الثانية في هذا اليوم وللمرة الثامنة خلال الموسم. وتابع الأرجنتيني جستينو دي أزكاراتي ريفيرول عروضه القوية محتلاً المركز الرابع، بينما تألّق الكويتي خالد المضف حين احتلّ المركز الخامس بعد معركة شرسة انطلاقاً من المركز الثاني عشر عند خط الانطلاق. وتنافس السائقون خلال الموسم على متن سيارات مازيراتي غران توريزمو أم سي تروفيو. والسيارات مزوّدة بناقل حركة نصف أوتوماتيكيّ قادر على تغيير السرعات خلال 60 ملّيثانية، وبمحرك سعة 4.7 لتر يولّد قوة حصانية مكبحية قدرها 488 حصاناً، وأداء سيارات السباق المذهلة هذه وهندستها الدقيقة شهادة حيّة على الإرث الرياضي، والجاذبية، والشغف الذين يميّزون سيارات مازيراتي. وخلال عشاء احتفالي في فندق ياس الذي يسحر الألباب، تمّ تتويج غانم بلقب البطولة، وشاكر بالمركز الثاني وزياد غندور الملقّب ب"زيهوغ" بالمركز الثالث وسط تصفيق حار. كانت المنافسة على أشدّها خلال هذا العام بحيث كان يفصل بين شاكر و"زيهوغ" أقل من فوز واحد في الترتيب العام. كان أومبرتو تشيني، المدير العام لشركة مازيراتي الشرق الأوسط وأفريقيا، مسروراً جداً لأنه شهد ختاماً مشوّقاً لموسم أوّل ناجح. "كان موسماً أوّل رائعاً لبطولة مازيراتي تروفيو وجاي بي أف راك. شاهدنا أكثر من عشرين سائقاً من 12 دولة يتنافسون في البطولة ويقدّمون سباقات مشوّقة في جميع الحلبات العالمية المستوى التي زرناها. تهانيّ لجميع السائقين لإبقائنا في قمة الترقّب والتشويق طوال العام."