في أرض الفورمولا ون بأبوظبي مرسى ياس ، سجّل السائق اللبناني اليافع جو غانم فوزين خلال الجولة الثالثة من "بطولة مازيراتي تروفيو وجاي بي أف راك". كانت المنافسة حامية في سلسلة سباقات السيارات من طراز واحد، مع أداء حماسي للغاية على الحلبة خلال سباقَي الثلاثين دقيقة. جرت جولة التأهّل الأولى في ظروف مثالية على حلبة الفورمولا ون، حيث لم تتخطى الحرارة 18 درجة مئوية. ما أجبر السائقين إلى الذهاب في بضع لفات تحمية إلى أن تبلغ إطاراتهم الحرارة المناسبة لخوض المعركة على الحلبة بادئين بالسرعة المحددة للتأهل. كان غانم وباتريك زامباريني السائقين الوحيدين اللذين تمكنا من تحطيم سرعة الدقيقة وال14 ثانية، لكن الفارق كان ثانية واحدة بين المراتب من الثالثة إلى الثامنة، ما أنبأ بسباق مثير جداً. ومن سباق إلى آخر، كان المبتدئ شيراغ آريا يرتاح أكثر فأكثر لقيادة سيارته مازيراتي غران توريزمو أم سي تروفيو، ما سمح له بالتقدم إلى المرتبة العاشرة عند خط الانطلاق. عند بداية السباق الأول، إعتمد غانم بشكل أساسي على موقعه الأول عند خط الإنطلاق وقاد بشكل لا يشوبه الخطأ طوال الثلاثين ثانية من مدة الدورة، متقدماً على زامباريني بفارق مريح قدره 15 ثانية. بعد تدخّل المنظمين على أثر حادث سباق بين فيصل شاكر وجستينو دي أزكاراتي ريفيرول في المراحل الأخيرة من السباق، حصل زيهوغ اللبناني على المرتبة الثالثة. أما دورة التأهّل الثانية، فقد شهدت إنخفاضاً في توقيت اللفات مع تحسّن الحلبة بعد الدورة الأولى. وكان كلّ من غانم وزامباريني مرة أخرى المتنافسين الأولين خلال دورة التأهّل الثانية على المركز الأول عند خط الانطلاق. ولكنهما تعرّضا للضغط من زيهوغ اللبناني وجستينو دي أزكاراتي ريفيرول الفنزويلي، اللذان سجلا توقيتات تأهل ضمن حدود الدقية وال14 ثانية. وفي نهاية الدورة، دُعي غانم إلى مكتب المنظمين ومنعت عنه لفّته الأسرع بسبب خرقه لمسار الحلبة، ما أرجعه إلى المرتبة الثانية على خط الانطلاق. فما كان لذلك إلاّ أن زاد من عزم السائق الشاب على الفوز بالسباق الثاني. فكانت المعركة ملوكية في طليعة المجموعة بين غانم وزامباريني، مع كلّ من الاثنين تارة في المركز الأول وطوراً في الثاني عدة مرات خلال السباق، إلى أن فاز غانم عند سقوط راية الفوز. فيما حافظ جستينو دي أزكاراتي ريفيرول الفنزويلي، وعن جدارة، على المرتبة الثالثة. وقد كانت فرحة جو غانم عامرة على أثر أدائه المميز لليوم، وقال: «انطلاقتان وفوزان! بدأت عطلة نهاية الأسبوع بحالة من التركيز التام، وكنت أتمتّع بأفضلية معرفة الحلبة جيداً، فتمكنت من الاستفادة بشكل تام من قدرات السيارة. أعتقد أنّ مازيراتي تروفيو هي سلسلة السباقات الفضلى في الشرق الأوسط؛ إنها تعكس الصورة الحقيقية لما ينبغي أن تكون عليه سلسلة السباقات المدعومة من المصنّع. أنا بالفعل أنتظر بفارغ الصبر كل عطلة نهاية أسبوع من سباقات مازيراتي. يا للإثارة!» في الجزء الخلفي من الحلبة، كان التنافس مشحوناً بين السائقين على مختلف مراكز خط الانطلاق. فقد جاهد الكويتي خالد المضف بشدة خلال سباقين منهكين ضدّ السعودي محمد جاوا، حقق على أثر ذلك كلّ من السائقين انتصاراً نفسياً على الآخر. أما أومبرتو تشيني، المدير العام لشركة مازيراتي الشرق الأوسط وأفريقيا، فقد شارك في سباقَي الجولة الثالثة اللذان شغل على أثرهما المرتبة الثامنة والخامسة على التوالي، وهو إنجاز لا بأس به على الإطلاق. «إنها لتجربة رائعة أن أقود على الحلبة مع سائقين آخرين في السلسلة إذ شعرت مباشرة بجودة السباقات وبجو الصداقة بين كافة السائقين. يا لها من فرصة مميزة أن أقود إلى جانب بعض أفضل السائقين الجنتلمان في المنطقة، وإنني أدعو كل من له اهتمام في السباقات المفتوحة أمام الجمهور العام في الشرق الأوسط إلى الاتصال بنا لخوض هذه التجربة الرائعة شخصياً». ستجري الجولة التالية من سلسلة سباقات "بطولة مازيراتي تروفيو وجاي بي أف راك" في حلبة لوسيل الدولية في قطر يومَي 16 و17 من شهر فبراير 2012. بإمكان متابعي سلسلة السباقات هذه أن يبقوا مطّلعين على مجمل التطورات الحاصلة على الحلبات عبر زيارة MaseratiME/com.facebook، أو موقع تويتر TrofeoJBFRAK@ أو من خلال القسم المخصص لها على الموقع com.maseraticorse.www