دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز، وزير الشئون البلدية والقروية، 26 خدمة إلكترونية جديدة من خدمات مشروع سبيل التابع لأمانة العاصمة المقدسة في مجال رخص البناء وتخطيط المدينة والأراضي والممتلكات. وأوضح وزير الشئون البلدية والقروية خلال لقائه بأعضاء المجلس البلدي الحالي وتكريم أعضاء المجلس في دورته السابقة في مقر أمانة العاصمة المقدسة في مكةالمكرمة، البارحة الأولى، أن مسودة نظام المجالس البلدية الجديد، والذي مازال قيد الدراسة في مجلس الشورى، سيجعل من المجالس البلدية في حال إقراره تعمل بشكل مطور وأفضل. وقال : " شكركم مقدر فيما بذلتوه من جهد في تطوير مشروع نظام المجالس البلدية الجديد الذي رفع للمقام السامي وتمت دراسته في مجلس الشورى والمقترحات التي قدمت من خلال واقع العمل البلدي اسهمت بشكل كبير في تقديم مسودة مشروع للمجالس البلدية بما يعكس واقع العمل في المجالس البلدية والآلية التي يجب ان تتخذ لتطوير وتفعيل مستوى الاداء فيها، فالشكر لكم وجزاكم الله خير الجزاء على ما بذلتموه، وأتمنى من اخواني اعضاء المجلس البلدي في الدورة الثانية مواصلة العطاء والتطور الذي انتم قمتم بوضع اسس منهجه، وانتم من بنيتم الرؤى لتحقيقه، فلذلك ان الاخوة والزملاء في المجلس البلدي في دورته الثانية سيكونون ان شاء الله خير من يمثل هذه البلد المكرمة، وسيكون العمل متواصل في العطاء وتوسيع قاعدة المواطنين والمشاركة في اتخاذ القرارات بما يحقق النفع العام". وتابع سموه: " احب ان اهنيكم ايضا لانكم عملتم بروح الفريق الواحد، وما قدم من اراء تحقق هدف المجالس البلدية في توسيع مشاركة المواطنين، ومن خلال اجتماعكم بإخوانكم المواطنين وتبنيكم لآرائهم من خلال الاجتماعات المتعددة، وما اوضحتموه من اختلاف في بعض الاراء، والاختلاف هو امر طيب فينظر لاي موضوع ليس من منظور فئة محددة او من جانب واحد ولكن التعدد في الاراء سيعطي موضوعية افضل وعمق افضل لمعرفة ابعاد الموضوع من خلال اراء المواطنين فيما يخصهم من خدمات مقدمة في القطاع البلدي" . وأضاف سموه : " سجل الانجازات للمجلس البلدي في مكة في دورته الاولى يشهد على ما قمتم به من جهد مقدر ومشكور لخدمة هذه البلد المباركة، وأكد لكم بحول الله ان ما لم ينفذ من مقترحات هو مأخذ الجد والاهتمام والعناية وسينفذ في هذه الدورة بحول الله تعالى، وكما تعملون ان قطاع البلدية في اعماله هو مرتبط بجهات حكومية فلذلك سوف يتم التنسيق بحول الله مع الجهات الحكومية الاخرى لتنفيذ ما قدمتوه من توصيات ومقترحات، والحمد لله فمكة تشهد ان شاء الله تطور في عدة جوانب فمثلا كما اوضح سمو امير المنطقة الامير خالد الفيصل امير منطقة مكة بما امر به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من تخصيص مبالغ لتطوير مكة في كافة المرافق والتعامل مع العشوائيات في مكة والدور التي ستقوم به شركة البلد الامين ووزارة الشئون البلدية المتمثلة في امانة العاصمة المقدسة وكذلك وكالة الوزارة للمشروعات التطويرية سوف يكون لهم الدور الفاعل في تطوير مكة، وتحقيق ما يرضي المواطنين والمقيمين والزائرين في هذه البلد الكريم، فلكم الشكر والتقدير، واتمنى من الاخوة اعضاء المجلس البلدي في هذه الدورة مواصلة العطاء والقيام بدور فاعل لتحقيق دور الرقابة والمتابعة وان ينعكس بوضوح لمتابعة اراء المواطنين ورضاهم لانهم الاساس في تقييم مستوى الخدمات ومدى فاعليتها واسأل الله ان يوفق الجميع في مكةالمكرمة". من جهته قال الدكتور فيصل الشريف، عضو المجلس البلدي في مكةالمكرمة سابقاً : " ان ما توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الامين حفظها الله من تحديث وتطوير لمؤسسات الدولة وفق ارقى معايير التقدم الانساني والمدني القائم على شرع الله والذي ينطلق من رؤية عميقة اساسها تفعيل دور المواطن في اتخاذ القرار والرقابة على التنفيذ في ظل ما يعرف بمؤسسات المجتمع المدني ، وعلى رأسها المجالس البلدية والتي اجتازت دورتها الاولى بنجاح اثبتت للعالم اجمع صحة توقيت القرار ومواكبة المواطن لهذا القرار الملكي الفذ بل وقدرة المواطن السعودي ان يكون سندا لحكومته الرشيدة وولاة امره حفظه الله ". وأضاف الشريف : " انها نقلة حضارية ولا اروع انتقل المواطن من متلق للخدمة البلدية الى شريك فيها له رأيه وقراره، وانعكس ذلك على خلق ثقافة جديدة يعيشها المواطن وقبلها المسئول ليعلم الجميع انه لا مجال إلا مجال الابداع والإتقان والمجلس الذي يعكس واقع متحضر متألق متحيز"، مردفاً :"نعم انني هنا لا انسى ان اقدم لسموكم الكريم كل الشكر ولن يكفي لدوركم في هذه النقلة الحضارية للوطن ومواطنيه، فقد كنتم سموكم عراب تمثيل المجالس البلدية وتطويرها لكي تنجح في دورتها الاولى وتتألق الآن في دورتها الثانية ، كيف لا وانتم الوزير لهذا القطاع الهام جدا ". وأشار الشريف، إلى ان المجلس البلدي في دورته الاولى كان في حاجة الى الدعم الفني والقانوني والمحاسبي من خلال التعاقد مع مكاتب خبرة خارجية، ومع ذلك فقد شملت اهتماماته مكة وضواحيها والقرى والهجر، حيث فعلت امانة العاصمة المقدسة الكثير من قرارا ت المجلس وبلورتها في مشاريع بلدية متنوعة، كما ان المجلس واجه تحديات وقضايا كان لزاما عليه ان ينبري لها ولا زالت تحتاج الى المزيد من الجهد والاهتمام. وأوضح الدكتور أسامة بن فضل البار، أمين العاصمة المقدسة، أن مشروع نظام سبيل للخدمات الالكترونية، يقدم 35 خدمة تغطي جميع ما يتعلق بالخطط الإنشائية، انطلاقا من ملكية الأرض إلى إجراءات تخطيط المدينة، مشيراً إلى أن النظام يهدف إلى تسهيل الإجراءات على المواطنين، وزيادة الشفافية في سير الإجراءات، وسرعة إنجاز المعاملات، مفيدا أن النظام يتميز باعتماده على منصة تطوير للخدمات الإلكترونية تستخدم في أرقى المدن العالمية مثل نيويورك وهونج كونج وغيرها. وقال البار: " لقد كان لتفعيل المجالس البلدية وفقاً لنظام البلديات والقرى الصادر عام 1397 ه في أعطاء المؤسسات الشعبية دوراً في الرقابة والإقرار للأعمال التنفيذية للأمانات والبلديات"، مردفاً : " بالرغم من حداثة التجربة والزخم الكبير الذي صاحب إنتخابات المجلس في دورته الأولى، إلا أن قيادة الوزارة للحدث أوصلت السفينة إلى مرافئ الخير والتعاون، وكان للزملاء المكرمين وتفاعلهم الإيجابي مع الجهاز التنفيذي عاملا مهما لنجاح المجلس والأمانة في ترسيخ المفاهيم وتحديد الأدوار بدقة، وبالتالي إنضاج التجربة في أمانة العاصمة المقدسة حتى غدى المجلس مثالاً يحتذى به لبقية المجالس البلدية للأمانات والبلديات". ولفت البار إلى أن الأمانة أستطاعت تحقيق زيادة في الميزانية بلغت بما نسبته 25 في المائة من إجمالي المخصص للأمانة في الميزانية العامو للدولة، وتحقيق زيادة في تكاليف المشاريع وخصوصاُ بند نزع الملكيات بلغت 437 مليون ريال وبنسبة تقارب 52 في المائة. وأشار البار إلى أن لجنة المزايدات بالأمانة وهي اللجنة المتبقية الوحيدة في أمانات مناطق ومحافظات المملكة الخمسة عشر، واستمرارها للظروف الموسمية في الحج والمشاعر المقدسة، حققت زيادة في الإيرادات العام الماضي بلغت أكثر من 34 مليون ريال وبزيادة تصل إلى 85 في المائة عن العام الذي قبله.