أجمع المشاركون في حلقة نقاش تمهيدية لتطوير معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى (كن داعياً) – التي عقدت مؤخراً في تبوك على هامش فعاليات المعرض الرابع عشر على نجاح إقامة المعرض في منطقة تبوك بمشاركة (95) جهة حكومية وأهلية وخيرية دعوية ، وأكدوا على أن هذا النجاح الباهر الذي حققه المعرض، أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه العمل الإسلامي الكبير الجليل الذي يتفق فيه معظم الجهات المشاركة فيه على عمل واحد يؤدونه وهو الدعوة إلى الله تعالى بشتى الوسائل المؤدية لها وفق ما يرونه . ورفعوا جزيل الشكر وأوفاه لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة تبوك على افتتاحه ورعايته فعاليات المعرض الذي يأتي ضمن سلسلة طويلة من المعارض السابقة التي أقيمت في ثلاثة عشرة مدينة ومحافظة في مختلف مناطق المملكة ، وكانت المحطة الرابعة عشرة في منطقة تبوك . وشكر وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للتخطيط والتطوير ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض الشيخ أحمد بن عبدالله سرور الصبان - خلال ترؤسه الحلقة بحضور فضيلة الوزارة المساعد لشؤون الدعوة نائب رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الشيخ عبدالرحمن بن غنام الغنام - ولاة الأمر - حفظهم الله - على دعمهم ورعايتهم لكل منشط دعوي على وجه الخصوص ورعايتهم لكل شي فيه مصلحة لهذه البلاد ، معبراً عن خالص التقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وكذلك لسمو أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز الذي وجدنا منه كل عون وكل تقدير وكل مساعدة لإنجاح هذا المعرض . وقال الشيخ الغنام : لقد كان حليف المعرض - بعد هذا التشجيع والوقوف والدعم - هذا التفوق والنجاح - ولله الحمد – الذي ظهر في كثافة عدد الحضور ، وفي زيادة عدد المشاركين ، وفيما عرض ، وأيضا في الأجنحة وتصاميمها ومحتوياتها . وطالب المشاركون في الحلقة ضرورة وصول فعاليات المعرض إلى المواقع الدعوية الفضائية المنتشرة على الشبكة العنكبوتية (الانترنت) ، لكونها مهمة جداً فهي وسائل لحظيه مثل التويتر والفيسبوك كلها لحظيه ، ومهم للمعرض أن يخترق هذه المواقع ، ويصل إليها ، ويكون عندنا قسم تدريب للإفادة منها ، لأنها هي المجال الدعوي فبعض أصحاب الفضيلة المشايخ لديه متابعين بمئات الآلاف ، ويستطيع أن يوصل رسالة بنص وحديث ، ولو اكسبنا الدعاة في المنطقة هذه الخبرة والمنفعة في هذا المجال فلسوف نكسب خيراً عظيماً . وناشد المشاركون في الحلقة التمهيدية لتطوير معرض (كن داعياً) المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يتقدمهم معالي وزيرها الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بأهمية تفعيل العمل الإعلامي للمعرض بشكل احترافي وواسع ليشمل جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية ، وذلك عن طريق إيجاد رعاة منهم متخصصون في هذا العمل الإعلامي الذي أصبح بعد تطوره سلاحاً جباراً يؤدي إلى قلب الموازين لأي عمل يرجى النجاح له . ودعا المشاركون في الحلقة – في السياق نفسه - إلى عقد حلف واتفاق إعلامي مع القنوات الفضائية الإسلامية كرعاة للمعرض أو حتى ضيوف تتكفل الوزارة تحمل تكاليف تنقلاتهم وحتى يكون حضورهم قوياً بهدف إعداد وتنظيم حلقات بث لهذا المعرض لحظة بلحظة على الهواء مباشرة لكي لا يحضر فقط عدة آلاف ، ويتكبد العناء من منطقته ، بل يشاهده الملايين في العالم واعتقد بأنها جديرة ان تنقل في جميع انحاء العالم . واقترحوا على اللجنة المنظمة للمعرض إيفاد رؤساء وأعضاء اللجان العاملة فيه الى المعارض الدولية ، حتى إن كان تخصصها مختلف عن معرضنا ، حتى نتعلم من غيرنا وإن كانوا غير مسلمين فنوفد للمعارض في الصين ودبي وألمانيا إلى المعارض التي تنظم بشكل عالمي وتستقطب ملايين البشر ؛ ليكون هناك فن في الترتيب ، والتنظيم ، والعرض ، والإعلام . ورأى المشاركون في الحلقة أن يكون لفعاليات الجاليات قسم بداخل المعرض للدروس العلمية والمحاضرات ، وكما يعلم الجميع أن جميع المحاضرات تكون خارج المعرض ، فلو كانت داخل المعرض يكون هناك قسم تدريب من يرغب في من الجاليات على الدعوة الى الله سبحانه وتعالى ، بحيث نصل الى هدف اكتساب المهارات .