رعى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس اليوم الحفل الذي أقامه ( كرسي يحيى ومشعل أبناء الشيخ سرور الزايدي " يرحمه الله " لأبحاث أمراض المفاصل والروماتيزم ) لعرض الإنجازات التي حققها بمناسبة مرور عام على إنشائه وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية بحضور معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ووكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي ورئيس اللجنة الإشرافية على الكراسي العلمية بالجامعة الدكتور نبيل بن عبد القادر كوشك ووكيل الجامعة للشؤون التعليمة الدكتور ثامر الحربي والراعي والداعم للكرسي مشعل بن سرور الزايدي وعمداء وعميدات الكليات بالجامعة . وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم. ثم القى المشرف على الكرسي الدكتور هاني المعلم كلمة رحب فيها بمعالي مدير الجامعة والحضور وبين أن الكراسي العلمية وسيلة مهمة لتعزيز البحث العلمي وتوليد المعرفة للاستفادة منها في التنمية. وقال : إن الشراكة بين الجامعات والشخصيات الاعتبارية سواء أفراد أو مؤسسات عبر إنشاء الكراسي العلمية يهدف إلى توثيق الصلة وتعزز الدور المجتمعي فيما بينها من خلال البحوث العلمية التي تسهم بها في حل القضايا والمشكلات التي تواجه المجتمع ، مشيرا أن المشروع البحثي الذي يجري العمل عليه حاليا ضمن مشروع " كرسي يحيى ومشعل أبناء الشيخ سرور الزايدي لأبحاث أمراض المفاصل والروماتيزم ) يتمثل في تصميم آلية علمية لأطباء الأسرة تسهم في سرعة تحويل المرضى المصابين بالتهاب المفاصل إلى استشاريي الأمراض الروماتيزمية بالتعاون مع المختصين في إدارات الرعاية الصحية الأولية بمنطقة مكةالمكرمة للقيام بعمل عيادات متنقلة ودراسة الآلية لتنفيذ هذا المشروع بالشكل الذي يحقق الفائدة المرجوة منه ، مبينا أن مشروع عيادات الأمراض الروماتيزمية المتنقلة التي شرع الفريق البحثي في تنفيذها وعقد حلقات تدريبية لآلية فحص المفاصل ستستمر وستكون محطتها القادمة منطقة تبوك بعد انطلاقتها بالهيئة الملكية في ينبع. وأوضح الدكتور المعلم أن الفريق العلمي المشرف على الكرسي يدرس حاليا دعم العديد من الأبحاث العلمية في أمراض المفاصل والروماتيزم مع نخبة من الباحثين داخل الجامعة وخارجها ، كما يعمل الفريق أيضا مع إحدى الشركات المتخصصة لإنتاج برنامج سيحمل الكرسي حقوق تصميمية وهو في مراحله النهائية . وأضاف أن العمل جار في مشروع ( إنشاء قاعدة بيانات للأمراض الروماتيزمية ) والتي تعد من أهم الخطوات لمشروع وطني يعكف الكرسي على انجازه والاستفادة منه لعقود طويلة لمجابهة هذه الأمراض وإيجاد الحلول العلمية لتوفير الجانب العلاجي اللازم لها ، مشيدا بالدور المتميز الذي حققه ويحققه أبناء هذا الوطن من باحثين وباحثات في المجالات العلمية والطبية . وفي خام كلمته عبر عن شكره لمعالي مدير الجامعة على دعمه واهتمامه الشخصي بالدور الطليعي لجامعة أم القرى كما شكر أيضا الداعمين والراعين لهذا المشروع الوطني والإنساني. عقب ذلك شاهد الجميع عرضا مرئيا للإنجازات العلمية التي حققها الكرسي خلال عام من إنشائه . ثم تحدث مشعل بن سرور الزايدي الداعم والراعي مع أخيه اللواء متقاعد يحيى بن سرور الزايدي لهذا المشروع عن فكرة إنشاء كرسي علمي في جامعة أم القرى ، مبينا أن تلك الفكرة ارتكزت على ثلاثة أسس أن تكون شخصيته سعودية ، ومنفعته عالمية ، ومنطلقاته إنسانية ، للإسهام في البحث العلمي وخاصة في مرض يعاني منه كثير من الناس قديما وحديثا لا سيما بين المتقدمين في العمر ، مشيرا إلى أن موافقة جامعة أم القرى بإحتضان الكرسي عززت لديهم المبادر في استقطاب علماء من الكوادر الوطنية المتخصصة في أمراض المفاصل والروماتيزم للعمل البحثي في خدمة الكرسي بالتعاون مع كلية الطب بجامعة أم القرى . وأوضح أن الكراسي العلمية في جامعاتنا السعودية تمثل عقدا من عقود الشراكة ، وتكاملا علميا تتجسد فيه المساهمة الوطنية لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة ، مضيفا أن هذا المشروع بداية لتعاون علمي مشترك في دعم مسيرة الجامعة وطلابها وعلمائها ومراكز أبحاثها . وثمن الزايدي الجهود التي بذلتها وتبذلها الهيئة المشرفة على الكرسي والتي أثمرت في الخطوات الجادة والمتسارعة في مجال الأبحاث المتعلقة برسالة الكرسي وأهدافه . وأكد أن ما تشهده بلادنا من نهضة علمية شاملة لم تكن لتتحقق لولا فضل الله أولا ، ثم للرعاية الكريمة والإهتمام البالغ الذي توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله - للعلم ومؤسساته ودعمهما المتواصل للجامعات والباحثين والمبدعين في هذا الوطن المعطاء . بعهدها القى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة نوه فيها بالدعم السخي الذي توليه الحكومة الرشيدة في هذه البلاد بقيادة راعي مسيرتها المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لتحقيق كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن ومواطنيه. وأكد أن القيادة الحكيمة في هذه البلاد بفضل الله ثم بما حبا الله عزوجل هذا الوطن من الخيرات تستطيع توفير وتحقيق كل التطلعات وفي كافة المجالات التي يحتاجها الوطن والمواطن وانطلاقا من حرصها ونظرتها الثاقبة لفتح المجال أمام أبناء هذا الوطن ومؤسساته للمشاركة في الأعمال المجتمعية استشعارا منهم لواجبهم الوطني وخدمة مجتمعهم من خلال المشاركة الفاعلة بإنشاء كراسي علمية في الجامعات السعودية للإسهام بدورهم في المجالات البحثية والعلمية التي تعود على الوطن والمواطن بالخير والنفع. وقال: إن حكومتنا الرشيدة - وفقها الله - ومنذ تأسيس هذه الدولة الفتية ركزت على بناء الإنسان قبل تشييد المكان من خلال خطط وبرامج التنمية المتعاقبة والاستراتيجيات التي وضعت لقيام الدولة مما سرع في عملية نشر التعليم بمراحله المختلفة في كافة أرجاء الوطن وانعكس أثره على النهضة الشاملة التي نشهدها اليوم والقفزات التي حققتها المملكة في شتى المجالات لاسيما في مجال التعليم الجامعي وأصبحت المملكة العربية السعودية بحمد الله تضم أكثر من 33 جامعة منها 24 جامعة حكومية بها كافة التخصصات العلمية والطبية والبحثية والعلوم النظرية إضافة إلى مراكز البحث العلمي المتقدمة علاوة على عشرات الكليات الجامعية والمعاهد وآلاف المدارس لمراحل التعليم العام . وبين معالي مدير جامعة أم القرى أهمية إنشاء الكراسي العلمية ودوها الفاعل في إثراء البحث العلمي في جميع التخصصات وإسهامها في عملية التواصل بين الجامعات والأفراد والمؤسسات داخل المجتمع لتعزيز المشاركة الوطنية والمجتمعية، مشيرا إلى أن جامعة أم القرى تضم حاليا ثماني كراسي علمية توجت مؤخرا بموافقة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء كرسي يحمل اسمه ( للقرآن الكريم وعلومه ). وأضاف أن الاحتفال بمرور عام على إنشاء ( كرسي يحيى ومشعل أبناء الشيخ سرور الزايدي لأبحاث أمراض المفاصل والروماتيزم ) واستعراض الإنجازات التي تحققت بفضل الله خلال هذه الفترة الزمنية تعكس الدور البارز والإيجابي لمثل هذه الكراسي العلمية والبحوث التي تسهم بها وحرص جامعة أم القرى على بناء شراكات فاعلة في هذا الجانب لخدمة الوطن والمواطن. وثمن معالي مدير الجامعة الجهود التي بذلت من قبل الداعمين لهذا المشروع الوطني والإنساني والقائمين عليه متمنيا للجميع التوفيق والسداد. بعدها أعلنت أسماء الفائزين والفائزات في المسابقة التي نظمتها اللجنة العلمية المشرفة على الكرسي. وفي نهاية الحفل قام معالي مدير الجامعة بتكريم الداعمين والباحثين والمشاركين في أعمال الكرسي وفعالياته .