تشهد الرياض منذ فجر اليوم السبت، موجةَ غبارٍ، عَلَّقَ على أثرها عددٌ من مدارس البنين والبنات الدراسة، وذلك في ضوء الصلاحيات الممنوحة لمديريها ومديراتها والتي تخولهم باتخاذ القرار المناسب تقديراً للظروف الجوية. وأبلغت بعض المدارس أولياء أمور الطلاب والطالبات بقرار تعليق الدراسة منذ وقتٍ مبكرٍ من صباح اليوم، فيما اتجهت مدارس أخرى للتنسيق مع أولياء الأمور للحضور للمدارس؛ لاصطحاب أبنائهم بعد السماح لهم بالانصراف. ورفعت "صحة الرياض"، من استعداداتها، وزادت من أعداد الكوادر الطبية بأقسام الطوارئ؛ لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، وسط توقعات بزيادة أعداد المراجعين، خاصة المصابين بمرض الربو. وأوضح مدير عام الشؤون الصحية الدكتور عدنان العبد الكريم، أن تأثيرات الغبار التي تشهدها الرياض على الأطفال كبيرة، خاصة أن ذرات الغبار المتطايرة في الجو والعالقة به تُسْتَنشَق داخل الجهاز التنفسي وتمر عبر الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية والشعيبات الهوائية ومرورها على حسب حجم هذه الذرات؛ فالأحجام الكبيرة تستقر في مقدمة أجهزة التنفس العليا، خاصةً الأنف والحنجرة، والأحجام الصغيرة تتعدّى إلى داخل الجهاز التنفسي والقصب الهوائية ثم إلى الشعيبات الهوائية الدقيقة. ونصح، المصابين بمرض الربو باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة باستخدام الأدوية الوقائية والابتعاد قدر المستطاع عن المُثيرات للحساسية، وبعدم مغادرة المنزل بالنسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي في مثل هذه الأجواء إلا للضرورة، وإتباع إرشادات الطبيب بدقة واستخدام الأدوية لتجنب الإصابة بأزمات الربو وفق إرشادات الطبيب وإغلاق النوافذ بالمنزل جيداً.