داهمت العاصمة الرياض وعددا من المحافظات يوم أمس موجة عنيفة من الغبار والأتربة شلت الحركة المرورية وانعدمت الرؤية على مسافة 100 متر وأسفرت عن إصابة العديد من المواطنين بأزمة ضيق التنفس. كما تسببت في إغلاق بعض المحال التجارية. في غضون ذلك ارتفع عدد المرضى والمراجعين لأقسام الطوارئ بمستشفيات منطقة الرياض منذ صباح أمس بسبب موجة الغبار التي سببت الكثير من المشاكل لدى مرضى الربو وحساسية الشعب الهوائية حيث استقبلت أقسام الطوارئ حالات كثيرة بلغت أكثر من 450 حالة (حتى إعداد الخبر) أغلبهم من الأطفال المصابين بأمراض الصدر والحساسية ومرض الربو وضيق التنفس. وأوضح المتحدث الرسمي لصحة الرياض سعد بن مسفر القحطاني أن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور هشام بن محمد ناضره وجه بإعلان حالة الاستنفار في جميع المستشفيات وزيادة عدد الأطباء والممرضين في أقسام الطوارئ لتقديم الخدمات الطبية المناسبة للمرضى. وأوضح القحطاني أن تأثيرات الغبار الذي شهدته الرياض على الأطفال كبيرة بخاصة أن ذرات الغبار المتطايرة في الجو والعالقة فيه تستنشق داخل الجهاز التنفسي وتمر عبر الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية والشعيبات الهوائية وخلال مرورها على حسب حجم هذه الذرات فالأحجام الكبيرة تستقر في مقدمة أجهزة التنفس العليا خاصة الأنف والحنجرة والأحجام الصغيرة فتتعدى إلى داخل الجهاز التنفسي والقصب الهوائية ثم إلى الشعيبات الهوائية الدقيقة. وحذر القحطاني المصابين بمرض الربو باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة باستخدام الأدوية الوقائية والابتعاد قدر المستطاع عن المثيرات للحساسية مشيرا أن أقسام الطوارئ بالمستشفيات عملت طيلة اليوم على توفير الرعاية الكاملة للمرضى.