انطلقت اليوم السبت الثاني والعشرين من شهر محرم 1433ه الدورة التدريبية على مهارات التحكيم الثانية بفندق جراند كورال بمكة المكرمة ، والمتزامنة مع مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره الثالثة والثلاثين التي ستنطلق – بمشيئة الله تعالى - تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الثالث والعشرين من شهر محرم 1433ه وتنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، وتستمر حتى الثلاثين منه ، وذلك في رحاب الحرم المكي الشريف . وفي بداية الدورة ألقى أمين عام المسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح كلمة رحب فيها بالمتدربين في الدورة الثانية على مهارات التحكيم ، كما أثنى على من شاركوا في التدريب بهذه الدورة هذا العام من أصحاب الفضيلة العلماء الدكتور فرج الله الشاذلي من مصر ، والدكتور محمد علي عطفاي من المغرب ، والشيخ محمد مكي هداية الله من المملكة العربية السعودية . وقال الدكتور السميح في كلمته : إن هذه الدورة الثانية تقام على مستوى مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية حظيت بتشجيع كبير من العديد من الدول التي شاركت بمتدربين لها في الدورة الأولى الماضية التي نجحت بحمد الله تعالى على الرغم من قلة عدد المشاركين فيها ، مشيراً إلى أن الأمانة العامة للمسابقة كثفت قبول المتدربين من العديد من الدول ،حيث أصبح عدد المتدربين في الدورة الحالية (21) متدرباً بينما كان عددهم في العام الماضي (15) متدرب . وأضاف سعادته أن الأمانة تسير في اتجاه زيادة أعداد المتدربين خلال الأعوام المقبلة وذلك بدعم من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي تبنى إقامة هذه الدورة التدريبية التي تهدف إلى الإسهام في نشر قواعد التحكيم لدى حفظة كتاب الله الكريم , والمشاركة في تأهيل محكمين للمسابقات القرآنية وإعدادهم على المستوى الدولي, والارتقاء بمستوى أداء التحكيم في المسابقات العالمية ودراسة ضوابطه وكيفية أدائه ، واصفاً سعادته مهارات تحكيم المسابقات القرآنية بأنها من الأشياء النادرة التي تقام في الدول . ومضى أمين عام المسابقة يقول : إن الدورة التدريبية على مهارات التحكيم مرت بمراحل كثيرة ، حيث تم تجربة هذه الدورة على مستوى المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان ابن عبدالعزيز للبنين والبنات لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في المملكة لمدة ست سنوات ، وتم من خلالها اكتساب الخبرة في هذا المجال كما مرت بمراحل التعديل والتطوير ،حتى أنتهت بصورتها الحالية ، ويُعتبر جهد قابل للتعديل من خلال تواجدكم ومقترحاتكم ، متمنياً للمتدربين التوفيق والنجاح . بعد ذلك بدأت فعاليات الدورة . وستستمر الدورة "بإذن الله تعالى" لمدة أسبوع ، وتعني الدراسة في الدورة بجانبين نظري وتطبيقي، فالدراسة النظرية تتناول:(التعريف بالمسابقات القرآنية المحلية والدولية وابرز أنظمتها و شروطها، ولمحه موجزة عن بعض المسائل العلمية في التجويد والقراءات, وشروط المحكم أدابه ومهاراته، ونظام لجنة التحكيم), أما الدراسة التطبيقية فتتناول:(التدريب العملي على تطبيق قواعد التحكيم ولوائحه , والتدريب على إتقان التلاوة وحسن الأداء وما يتصل بذلك من إحكام الوقف والابتداء، وسيكون تقويم المتدربين مستمراً على مدار أيام الدورة وفقاً لعدد من المعايير أهمها، الحضور والانصراف, والحضور الذهني , والاستيعاب المعرفي , والتطبيق العملي أداءً ومهارةً . ويقوم بالتدريب في الدورة من المملكة كل من الدكتور منصور بن محمد السميح ، والشيخ محمد مكي هداية الله عبدالتواب ، ومن مصر الدكتور فرج الله محمد الشاذلي ، ومن المغرب الدكتور محمد علي عطفاي .