أدى قاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين والمصلين صلاة آخر جمعة من شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام حيث شهد الحرم المكي الشريف توافد قاصديه منذ الصباح الباكر وامتلأت أروقته وأدواره وبدروم وسطوحه وساحاته وجميع جنباته والطرق المؤدية إليه بالمصلين وتواصلت صفوفهم إلى الساحات والطرق والمناطق المجاورة للمسجد الحرام . وقد كثفت كافة الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية جهودها وجندت طاقاتها البشرية والآلية وإمكاناتها لتقديم خدمة متميزة للزوار والمعتمرين وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بيسر وأمان وقامت بتنفيذ خططها التي أعدتها وفق ما هو مرسوم لها بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية مما مكن الزوار والعمار وقاصدي بيت الله الحرام من أداء عباداتهم في جو روحاني مفعم بالأمن والأمان سادته السكينة والخشوع والراحة والطمأنينة في ظل رعاية شاملة ومنظومة خدمات متكاملة. وفي هذا الصدد كثفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام جهودها لتحقيق المناخ التعبدي لقاصدي بيت الله الحرام داخل المسجد الحرام وساحاته وتوعيتهم وإرشادهم وتوجيههم لأداء نسكهم بالطريقة الشرعية الصحيحة والرد على أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بأمور دينهم وتنظيم الحلقات والدروس الدينية بعدة لغات وفي أماكن وأوقات متفرقة في المسجد الحرام إضافة إلى أكثر من 100 مكتب للفتوى بالمسجد الحرام للرد على استفسارات قاصدي بيت الله الحرام كما حرصت الرئاسة على تنظيم عملية الدخول والخروج من والى المسجد الحرام ومراقبة عملية الطواف والسعي وتنظيمهما كما وفرت العديد من عربات السعي بالمجان للمحتاجين وكبار السن والعجزة والمعوقين إضافة إلى توفير عدد من العربات الكهربائية للسعي وكذلك توفير مياه زمزم من خلال الحافظات ومجمعات ماء زمزم داخل المسجد الحرام وخارجه .وقامت أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف أعمال النظافة ونقل النفايات أولا بأول خاصة من المنطقة المركزية حول المسجد الحرام والإصحاح البيئي ومراقبة الأسواق فيما قامت الجهات الأمنية بمتابعة الحالة الأمنية وتوفير الأمن والسلامة لقاصدي بيت الله الحرام ومساعدتهم فيما يحتاجون إليه وتوجيههم وإرشادهم فيما قامت قوة امن الحرام بمراقبة الحالة الأمنية داخل المسجد الحرام وساحاته من خلال العديد من الكاميرات والضباط والإفراد المنتشرين داخل المسجد الحرام وساحاته والتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام في تنظيم عملية الدخول والخروج من والى المسجد الحرام عند أبواب الحرم المكي الشريف ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن المطاف والى أروقة المسجد الحرام إضافة إلى مراقبة الحالة الأمنية ومكافحة الظواهر والتصرفات السلبية التي قد تحدث من البعض كما تقوم القوة بمساعدة الأطفال التائهين عن ذويهم والحفاظ عليهم حتى يتم تسليمهم إلى أهلهم وذويهم . كما يتم المحافظة على المفقودات التي يتحصل عليها رجال الأمن في المسجد الحرام وساحاته أو التي تسلم لهم وتسليمها لأصحابها وذلك في قسم المفقودات التابع للقوة كما يتلقى هذا القسم تسجيل البلاغات المقدمة من المعتمرين الذين فقدوا بعض أغراضهم وتدوين بياناتها كما تقوم القوة بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة لتنظيم ومراقبة الطواف والسعي وغير ذلك من المهام المناطة بها لحفظ وامن وسلامة لوفود الرحمن .واتسمت الحركة المرورية بالانسيابية والمرونة ولم تحدث أي حوادث أو اختناقات مرورية تذكر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد المركبات التي دخلت مكةالمكرمة وذلك بفضل الله أولا ثم بفضل الخطة المرورية التي أعدت لتنظيم وتيسير الحركة المرورية وحرص رجال المرور على تنفيذها وفق ما هو مرسوم لها حيث انتشروا في جميع الميادين والطرق لمتابعة الحركة المرورية ومعالجة أي اختناقات قد تحدث لسبب ما وتوجيه المعتمرين إلى المواقف الخاصة بسياراتهم بمداخل مكةالمكرمة كما قامت أدارة مرور العاصمة المقدسة إلى توجيه مركبات المعتمرين إلى المواقف الاحتياطية التي جهزتها لاستخدامها وقت الذروة لمواجهة الكثافة العددية في المركبات إضافة إلى المواقف المستخدمة طوال هذا الشهر الكريم والبالغ عددها أكثر من 7 مواقف علاوة على مواقف حجز السيارات بمداخل مكةالمكرمة لوقوف سيارات المعتمرين القادمين من خارج مكةالمكرمة . كما قامت بقية الجهات المعنية بتنفيذ خططها وفق ما هو مرسوم لها والتعاون والتنسيق مع بقية الجهات المعنية والعمل بروح الفريق الواحد لتقديم خدمة متميزة تتوافق مع تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله وتتواكب مع ما تسخره الدولة من إمكانات وتجنده من طاقات وتبذله من جهود في سبيل تحقيق كل ما يمكن الزوار والمعتمرين من أداء نمسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان