تشهد محافظة الخرمة في الآونة الأخيرة جني بعض تمور النخيل في المحافظة والمعروف عند الآهالي باسم موسم «الصرام»، ويعتبر هذا الموسم ذا طابع خاص، حيث دأب البعض خلال الليالي الماضية على قضاء الوقت من بعد صلاة التراويح إلى صلاة الفجر على انتقاء كميات من محصول التمر. ويذكر المزارع حمود السبيعي أنه خلال الثلاث ليال الماضية كان يجتمع مع أبنائه وبعض العمال لالتقاط منتوج التمر وتنقيته، وجمعه أما لبيعه أو إهدائه، وأشار السبيعي إلى أن منتوج التمر لهذا العام نضج بسرعة وفي وقت قياسي مقارنة بالأعوام الماضية، نظرا للارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة نتيجة الاحتباس الحراري، مؤكدا أن غالبية المزارعين خلال هذه الأيام يصرمون التمور سريعا للحاق بترويجها في الأسواق سواء داخل المحافظة أو خارجها قبيل حلول عيد الفطر. الجدير بالذكر أن غالبية مزارعي المحافظة توقعوا زيادة كمية التمور مقارنة بتمور العام الماضي، إزاء توافق طلاع النخيل مع وفرة المياه الجوفية في غالبية مزارع الخرمة، وتصدر تمور المحافظة إلى مصانع المدينة، الطائفوجدة، وتغطي حاجة المنطقة وقراها بما نسبته 80 في المائة من الزراعة بشكل خاص، بسبب اهتمام الأهالي المتزايد على شراء فسائل النخيل بغرض زراعتها، كما يولي فرع الزراعة في المحافظة اهتماما كبيرا للمحافظة على النخيل وزراعتها، حيث أكد عبدالله خالد السبيعي مدير فرع الزراعة في الخرمة أن الفرع يوفر كافة السبل التي تسهل على المزارعين أعمال الزراعة، علاوة على ترشيدهم وتوجيههم لطرق الري الزراعية الصحيحة، كما تباشر الفرق الميدانية عمليات الرش للمزارع بطريقة مجدولة تضمن سلامة المحاصيل الزراعية من الآفات، كما يتم تشكيل لجان لمتابعة النخيل التي تعاني هذا المرض وأردف أن محاصيل هذه السنة جيدة مقارنة بالسنوات الماضية.