تبادل نواب من الطائفتين السنية والشيعية وللمرة الأولى في البرلمان الكويتي اللكمات والضرب بواسطة العقال خلال جلسة اليوم الاربعاء اثناء مناقشة قضية المعتقلين في غوانتانامو، بحسب مراسل فرانس برس. وافاد المصدر ان الجلسة كانت تبحث "مسالة الكويتيين المعتقلين في غوانتانامو بحضور وفد من المحامين الاميركيين الذين يدافعون عنهم فقال النائب الشيعي حسين القلاف ان الموجودين في هذا المعتقل هم من خريجي القاعدة". واضاف "سارع النائب عن الاخوان المسلمين جمعان الحربش الى الرد قائلا ان موضوع الجلسة هو المعتقلين في غوانتانامو وليس ما تتحدث عنه وحاول اخرون التدخل ودبت الفوضى فتبادل نائبان عن الشيعة واربعة من التيارات الاسلامية السنية اللكمات والضرب بالعقل". والنواب الذين شاركوا في العراك ايضا عدنان المطوع عن الشيعة، ومحمد هايف ووليد الطبطبائي عن السلفيين، وسالم النملان وهو اسلامي عن القبائل، وفلاح الصواغ اسلامي مستقل. وبعد ذلك، رفع النائب عبد الله الرومي الجلسة التي كان يتراسها بغياب رئيس المجلس جاسم الخرافي. يشار الى بقاء اثنين من الكويتيين في معتقل غوانتانامو. وفي وقت لاحق، وصف الخرافي العراك بانه "معيب" كما امر بتاجيل الجلسات الى 31 الشهر الحالي، وبفتح تحقيق في الحادث. من جهته، دعا النائب روضان الروضان امير الكويت الى استخدام صلاحياته الدستورية وتعليق جلسات البرلمان مدة شهر. واتهم النائب المطوع الذي اصيب بجرح تحت عينه النواب الاسلاميين السنة بانهم لا يؤمنون بالديمقراطية لان ضرب نواب البرلمان "شكل من الارهاب". يذكر ان الولاياتالمتحدة سبق وان اطلقت سراح عشرة معتقلين من غوانتانامو. وفي مطلع ديسمبر الماضي، نفت الكويت ان يكون وزير الداخلية دعا الاميركيين الى التخلص من الكويتيين المعتقلين في غونتانامو بحسب تقرير دبلوماسي سري نشره موقع ويكيليس. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح ان "وزير الداخلية (الشيخ جابر خالد الصباح) صرح ان هذا كله كذب". واضاف "يستحيل ان تتخلى الكويت عن ابنائها المحتجزين من دون وجه حق في غوانتانامو". وكشف ويكيليكس ان وزير الداخلية قال لدبلوماسي اميركي في فبراير 2009 عن المعتقلين الكويتيين "اتركوهم يموتون". واضاف الوزير الكويتي بحسب نص البرقية "اذا كانوا فاسدين، فهم فاسدون"، قائلا "من الافضل التخلص منهم. لقد اعتقلتوهم في افغانستان فاعيدوهم الى هناك الى منطقة حرب". وياتي العراك في مجلس الامة في ظل تصاعد التوتر الطائفي بين الاقلية الشيعية والغالبية السنية على خلفية قضايا محلية واقليمية. وقد اعتقلت السلطات في الاسابيع الماضية بعض المراهقين الشيعة بسبب كتاباتهم التي تهاجم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأم المؤمنين عائشة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم .