أكد عدد من زوار متنزه الردف بالطائف أن الأمانة أخفقت للعام الرابع على التوالي في تطوير المتنزه، ولم تفلح الجهود المبذولة لحث الشركة المستثمرة على إنهاء العمل في أكبر وأشهر متنزهات الطائف. وقال زوار المتنزه من الأهالي والمصطافين إن وعود الأمانة بإنشاء قرية سياحية متكاملة المرافق في هذا الموقع، ذهبت أدراج الرياح، إذ ساهم تأخر تنفيذ المشروع في إهمال المتنزه الذي يعد المتنفس الأول للمصطافين والأهالي. وكشفت «الشرق» بعض صور الإهمال في تطوير الموقع منذ أكثر من عقد على الرغم من كثافة الإقبال عليه من الأهالي والسياح، فالتشكيلات الصخرية الجميلة التي تشتهر بها الردف شوهت بالكتابات العشوائية، فيما تكدست النفايات تحتها، وتحولت الأشجار إلى مصدر خطر على المتنزهين بسبب إهمال سقياها ورعايتها منذ سنوات، حيث يمكن للزوار مشاهدة الأغصان الجافة للأشجار وهي تسقط في أرجاء المتنزه. كما كشفت «الشرق» عن سوء أعمال الصيانة التي أغلقت المداخل بسواتر حديدية ومصدات ترابية حاصرت المتنزهين في مواقع محدودة، إضافة لتكدس النفايات في أرجاء المتنزه فيما تتعرض أكشاك بيع المواد الغذائية المنتشرة في الردف للتلوث. وقال أحمد الغامدي إن متنزه الردف أحد العوامل الرئيسية التي أعطت للطائف شهرة واسعة لما يتميز به من طبيعة خلابة، امتزجت فيها جماليات التشكيلات الصخرية، بأشجاره الوارفة وساحاته الفسيحة، حتى أصبح مقصد الأهالي والسياح والمصطافين منذ عقود مضت، ولكنه الآن أصبح شبيهاً بالموقع المهجور. وأضاف عبدالله العاكور أن المتنزه تحول إلى مكان يعج بالفوضى والمخاطر التي يواجهها المصطافون، بسبب الشركة المنفذة لمشروع تحسين الردف التي أغلقت بعض المداخل وتركت بعض الحفر العميقة، إضافة لتدني مستوى النظافة والأجواء الملوثة بالغبار الذي تثيره الدبابات النارية. واستغرب أن تترك الأمانة الشركة أربع سنوات دون متابعة أو محاسبة. أما سلطان العامري «سلطنة عمان» فعبر عن أسفه لما وصل إليه حال المتنزه الذي كان يضج بالجمال، مشيرا إلى أنهم كانوا يقصدونه بعد الفراغ من أداء العمرة. مشيرا إلى أن المتنزه الحالي عبارة عن موقع بشع يشكل خطورة على مرتاديه. ودعا مزيد الجعيد أمانة الطائف إلى سرعة إعادة تأهيل المتنزه وعدم تسليمه لأي مستثمر حتى لا يتحول إلى موقع مغلق أمام ذوي الدخل المحدود ولا يدخله إلا القادرون على دفع الأموال الطائلة وهذا الشيء لم نألفه أبداً في متنزه ومتنفس مفتوح أمام الجميع. كما طالب عبدالله سعد وفهد منيف الأمانة بفتح المتنزه أمام الزوار والمصطافين وإزالة السواتر الحديدية والحواجز الترابية. «الشرق» حاولت الحصول على تعليق من المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم حول تلك الشكاوى والملاحظات، إلاّ أنه لم يجب على جميع الاتصالات التي أجريت معه. الحفر والنفايات تحاصر الزوار مدخل الردف أصبح يمثل خطرا على المتنزهين