قدم مهرجان الورد لهذا العام تجربة رائعة من خلال تقديم دورات نسائية تدريبية عن تقطير الورد الطائفي لخمسة عشر سيدة ، فكان تنفيذها تنسيقاً ما بين الغرفة التجارية لمركز سيدات الأعمال والمتخصصين في هذا المجال تمثل طرحها في جانبين أولاهما نظري والجانب الآخر العملي ، حيث لم يغب عامل التحفيز الذي أعطى المتدربات الثقة في المضي قدما للوصول معهن إلى الهدف المنشود من خلال هذا الجانب ، كيف لا وهو في مجال الورد الذي حقق وأثبت الارتباط الوثيق ما بين المرأة والورد . وقد أوضح لصحيفة " الطائف " المهندس عبدالله النمري – هندسة كيمياء حيوية - ، أنه " تم تنفيذ الدورة بالتنسيق ما بين الغرفة التجارية مركز سيدات الأعمال وصندوق تمويل المنشئات الصغيرة والمتوسطة للغرفة وبدعم من البنك الأهلي ، ونحن وضعنا مركز أبحاث النباتات الطبية والعطرية إضافة إلى مصنعنا المتخصص فكانت الدورة بناءً على تضافر مجموعة من الجهود " . وأضاف أن " فكرة تكوين فريق عمل من السيدات وذلك للانخراط في مجال الإنتاج في الورد الطائفي ، حيث بدأنا الدورة الآن مع 15 سيدة ، كان الأسبوع الأول تدريب نظري مع المدربة هناء النمري معتمدة من البورد الكندي للتدريب في تنمية الموارد البشرية وكذلك الأستاذة وداد الشرعبي المعتمدة من البورد الأمريكي - ماجستير في العلوم الإجتماعية - " . وعن تفاصيل الدورة تحدث قائلاً " كان هناك أسبوع نظري أعطي للمتدربات مجموعة برامج الهدف منها تحقيق معادلات ثلاثة : النظرية الأولى فرض روح التحدي للسيدة من حيث أنها تستطيع الانخراط في هذا المجال ، والمحور الثاني في الدورة الثقة ويتمثل في منح المرأة الثقة من خلال إمكانها إعطاء إنتاج جيد من خلال تدريبها ، والمحور الثالث الصناعات التحويلية التي يمكن استخراجها للورد " . وذكر أن " الأسبوع الثاني تركزت الدورة على الميدان العملي والذي يناقش ما بدأته الدورة في الأسبوع الأول من طريقة الزراعة وطريقة الصناعة والتقنية الصناعية الحديثة والقديمة ، وبعد ذلك الصناعات التحويلية التي ممكن إنتاجها من الورد تقريبا 240 منتج سيتم تدريب السيدات عمليا على استخلاصه مثل العطور الزيتية ومنتجات التجميل وأنواع من الصابون " . وأضاف أن " هناك برنامج آخر والذي بدأنا نعطي المتدربات نبذة عنه أنه في منتجات كثيرة وأعشاب طبية وعطرية في الطائف تقريبا 80 نبتة ممكن إنتاجها ، وأن مصنع السيدة سيعمل طوال السنة وليست فترة موسم الورد المحدودة " . وأشار أنه " يوم أمس تم أخذ المتدربات في جولة على المعرض الموجود بالمهرجان وعلى العارضين والمنتجات المعروضة في الأسواق ، وأحببنا أن نري السيدات المنافس لهن من مصنعي الورد بالطائف لكي يرين إمكانياتهن ويستطعن مستقبلا منافستهم إنتاجيا ، والحمد لله تم الوصول معهم إلى ثقة عالية ، وتم تعريفهم كيفية توضيح الفرق بين الورد الطائفي والورد الآخر" . وأضاف " اليوم سيمارس معهم ثلاث عمليات للتقطير ، والتي منها العملية التقليدية التي يمارسها مصنعي الورد بالطائف ، وتقنيتين حديثة التقطير المائي البخاري والتقطير البخاري ، وعملية جديدة تدعى التقطير بالتحليل الإنزيمي وهذه من أحدث الطرق في الصناعة ، ومن ثم ندخل معهم في الصناعات التحويلية ، وبعدها يتم مناقشة برنامج عن كيفية صنع بعض المواد داخل المنزل للسيدات وهذا يفيد الفئات اللاتي لا يردن الاقتحام في مجال الاستثمار كا إنتاج ماء الورد والمنتجات الخاصة بالتجميل " . وعن إمكانية عمل معهد متخصص في تعليم وتدريب السيدات عن تقطير الورد ومنح المتخرجات شهادات تمكنهم من فتح مصانع للورد قال " هناك عدة جهات تقدمت لتبني المشروع التدريبي وتم الوصول معهم إلى اتفاقية بتدريب 1200 متدربة خلال هذا العام شريطة أن تكون المتدربة من الطائف ، ومن ثم بعدها سيكون هناك توسع إلى المدن الأخرى " . وعن المؤسسات التي تعاون معها المتخصصين في هذا المجال قال " جزء منها من الجمعيات الخيرية ومجموعة أخرى من رجال الأعمال " . وكشف المهندس أنه " سيمنح المصنع التابع إلينا كل متدربة جهاز تقطير من الأجهزة الحديثة في نهاية الدورة ، معدل دخل هذا الجهاز سنويا 120الف ريال وهذا يعتبر منحه من المصنع لمدة خمس سنوات تمارس فيها المتدربة نشاطها " .