تعرض أحد الأطفال من المشغوفين بقناة الأطفال " طيور الجنة " لحادثة سقوط من على مغسلة دورة مياه المنزل ، ويرتطم رأسه بحافة بانيو قريب منه ، على خلفية تطبيق ما يشاهده من الشخصيات التمثيلية في تلك القناة ، ليصاب بكسر في قاع الجمجمة مع نزول سائل من الرأس عبر الأنف ، بعد أن تم إسعافه بشكل طارئ إلى مستشفى الملك عبد العزيز بالطائف . وتعود التفاصيل إلى أنه تعرض طفل يبلغ من العمر 5 سنوات لحادثة سقوط وهو على مغسلة بدورة مياه المنزل أثر انزلاق إحدى قدميه وهو يحاول أن يغسل قدمه الأخرى ويطبق ما شاهدة في قناة الأطفال " طيور الجنة " ، ليرتطم رأسه من الخلف مباشرة على حافة البانيو القريب منه ، فقد سبب له كسراً في قاع الجمجمة مع نزول سائل أصفر اللون من الرأس عبر الأنف ، وقد نقل بشكل طارئ على أثرها إلى مستشفى الملك عبد العزيز بالطائف لتتم مباشرة وتشخيص حالته طبياً من استشاري المخ والأعصاب ، وقد تبين بعد التحاليل أنه سائل النخاع ، حيث استمر في النزول لمدة ثلاثة أيام ، فتم تنويمه واستقرت حالته بعد ذلك . فقد أفاد الاستشاري أن الحالة لا تثير المخاوف من ناحية الكسر بالجمجمة ، ولكن السائل هو الذي يثبت حالة استقراره إذا توقف خلال اليومين القادمين ، حيث يبقى الآن تحت الملاحظة في المستشفى . وقد ذكر والد الطفل " للطائف " بأن " عناية الله ولطفه أنقذت ابني بعد سقوطه ، حيث قال لي بكل براءة " أنا يا بابا بتوضأ مثل ما يتوضئون طيور الجنة " ، فطفلي تأثر وبشكل كبير من هذه القنوات وهو بهذا العمر !! " . يذكر أن هذه القناة استهوت على عقول الكثير من الأطفال في المملكة فأصابتهم بالهوس والشغف عند مطالعتها ، حيث أصبحوا حبيسي التلفاز عند مشاهدتها مما تحمله من أغاني وأناشيد بأسلوب المحاكاة ، فقد رأى العديد من المواطنين أنها تمثل غزواً كبيراً لعقول أطفالهم ، وتمثل لهم عزلة اجتماعية عن أقرانهم من الأطفال الذين لا يشاهدونها ، خصوصاً عندما يقفون متسمرين أمامها لساعات طوال ، مع الإشارة إلى قلة اهتمام الوالدين في أبعاد التأثيرات النفسية والعقلية التي تنتجها هذه القناة ومثيلاتها في التكوين الشخصي للطفل ، دون محاولة الحرص على تنمية جوانب الذكاء في تطوير القدرات الذهنية والعقلية لديهم ، ومحاولة إيجاد بدائل أخرى تجعل منهم يتجهون لها ، مع عدم الاكتراث والانصياع لرغباتهم في البكاء عند طلبهم ، وخير الأمور الوسطية والاعتدال في التعليم والترفيه .