رفع 800 متدرب في الكلية التقنية في الطائف شكوى رسمية إلى محافظ الطائف فهد بن معمر تظلما من قرار مسؤولي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني القاضي بنقل مبنى الكلية إلى منطقة الرميدة (25 كيلو مترا شرق المحافظة)، ومباشرة التدريب للفصل الدراسي الثالث الذي توقف جراء إنشاء كلية السياحة والفندقة في موقع الكلية. وحسب تقرير الزميل محمد سعيد الزهراني فقد احتوت شكوى المتدربين على أن الطريق المؤدي للمبنى هو طريق زراعي ضيق بمسار واحد، وباتجاهين ويكثر استخدام هذا الطريق بشكل دائم من قبل سائقي صهاريج النقل والصرف الصحي وشاحنات النقل الكبيرة، إضافة إلى عدم صلاحية البيئة للتدريب لتواجد الكلية بجانب مجاري الصرف الصحي، ومزارع الدواجن، وكثرة الحفر في الطريق. وتضمنت الشكوى عدم وجود تصريف مياه السيول في حال هطول الأمطار على الطريق المؤدي للكلية، وعدم وجود اشتراطات السلامة المرورية من لوحات وإشارات، وعدم توفر وسائل النقل والمواصلات لنقل المتدربين. ويتخوف المتدربون من النتائج السيئة التي ستحدث والعواقب الجسيمة من سوء الطريق التي قد تتسبب في إزهاق الكثير من الأرواح والإصابات الكبيرة جراء الحوادث المرورية. من جهتها، أيدت إدارة مرور الطائف شكوى المتدربين المقدمة إلى محافظ الطائف، مؤكدة في محضر وقوف ومعاينة وجهته إلى الأمانة وكلية التقنية، أن الطريق المؤدي إلى مقر الكلية الجديد غير مناسب وضيق لا يستوعب حركة المركبات والشاحنات، ويجب توسعته بحيث يكون طريقا سريعا. وتضمن محضر إدارة مرور الطائف الذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه، أن الطريق متهرئ في كثير من أجزائه، ويفتقر إلى وسائل السلامة من علامات أرضية، ولوحات وعيون القطط. وأوصت إدارة المرور بضرورة سرعة تهيئة الوضع الجديد، مع أهمية ربطه بطريق المطار جوار القصر الملكي بجسر، نظرا أن وضع التقائه بطريق المطار الحالي يشكل خطورة في الدخول والخروج منه، كما أنه سيصبح أحد مداخل مقر جامعة الطائف الجديد، وسيشهد كثافة عالية في الحركة المرورية. بدوره، قال ل «عكاظ» عميد الكلية التقنية محمد العمري إن وجود لجنة ثلاثية من المحافظة، الأمانة، وإدارة المرور لإيجاد حلول سريعة للطريق وصيانته، مضيفا «أتوقع إن شاء الله أن تتم صيانة الطريق قريبا، وتوسيع أكتاف الطريق قبل موعد الانتقال للمبنى الجديد». وأوضح عميد الكلية التقنية أن الكلية تهتم بإيجاد حلول للطريق قبل نقل المبنى، مؤكدا أن المؤسسة أدت دورها في إنشاء مشاريعها.