قالت والدة طالب في إحدى مدارس الطائف الأهلية بأن ابنها تعرض للاعتداء والمضايقة وأن أسباب ذلك هو عدم استجابتها لمحاولات التحرش التي تصل إليها من قبل بعض معلمي المدرسة من المتعاقدين. وذكرت المرأة أنه وصلت إليها رسائل عبر هاتفها الجوال من قبل أحد منسوبي المدرسة نصها «ضعي يدك في يدي لنرتقي بمستوى الطالب». وأضافت أن المعلم ذاته اتصل بها في وقت متأخر مدعيا أنه سيناقش معها مستوى الطالب وعندما نهرته ولم تتجاوب مع اتصالاته بدأ يمارس مضايقاته على ابنها ويتعمد ضربه. وأكدت والدة الطالب أنها تقدمت بشكوى لشرطة محافظة الطائف التي استجوبت الطالب وأرسلته للمستشفى الذي قرر منحه إجازة مرضية مدتها خمسة أيام. وأشارت والدة الطالب إلى أن إدارة المدرسة منعت الطالب من خدمة النقل المدرسي، ما دعاها إلى التوجه لمدير المدرسة للتفاهم معه عن أسباب ذلك، إلا أنه طردها وتلفظ عليها على حد قولها. وطالبت المرأة بالتحقيق في قضية الاعتداء على ابنها ومنعه من النقل المدرسي وكذلك الاتصالات والرسائل التي تصلها على هاتفها الجوال. من جهته، أكد المشرف على المدرسة زويد الزايدي أنه تم تشكيل لجنة تحقيق داخلية تولت مساءلة المعلمين ذوي العلاقة بالطالب عن صحة الادعاءات المذكورة، وأكدت التحقيقات عدم صحة ذلك، وينتظر الفصل من قبل إدارة التربية والتعليم التي تحقق في ذلك من جانبها، ولا تمانع إدارة المدرسة في خضوع من يثبت إدانته من المعلمين للعقاب الرادع. وأبان الزايدي أن وضع الطالب لا علاقة له بتلك الخلافات وتحق له مواصلة دراسته. وفيما يخص قضية النقل المدرسي أكد أن هنالك إشكاليات تمنع الطالب من الاستفادة من هذه الخدمة وهو حق من حقوق إدارة المدرسة. وحول ما ذكرته والدة الطالب من تحرش واتصالات قال إنه سيراجع شخصيا تسجيلات الهاتف داخل المدرسة والتأكد من ذلك، وفي حال تقديم ما يثبت ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. كما أكد مدير عام التربية والتعليم في المحافظة محمد بن سعيد أبو راس أن قضية الاعتداء على الطالب تم تحويلها لإدارة المتابعة والقضايا التربوية، ويجري التحقيق في ما يخص الجانب التربوي والعنف الذي تعرض له الطالب.