من المقرر أن يبدأ العمل في تهيئة البنية التحتية لمشروع تطوير المنطقة التاريخية خلال الشهر الحالي عقب الاجتماعات التنسيقية التي عقدتها أمانة الطائف تمهيداً لبدء جهودها للقيام بأعمال الرصف والانارة والإنشاءات الأخرى لتحويل المنطقة المركزية الى وجهة تستقطب الأهالي حيث تسعى وزارة الشؤون البلدية والقروية و الهيئة العامة للسياحة والآثار وفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة بينهما إلى البدء في تنفيذ مشروع تطوير المنطقة التاريخية بوسط محافظة الطائف وهو المشروع الذي وضع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة صيف العام الحالي حجر الأساس له بهدف تطوير الوسط التاريخي للمحافظة مع الاهتمام بالنشاطات الحالية للسوق وما يحويه من تراث عمراني وثقافي واجتماعي وتطوير السوق كوجهة اقتصادية وسياحية وذلك برفع كفاءة التخطيط وتصميم الواجهات والساحات والممرات وتنسيق حركة المشاة والمركبات بصورة تلائم أهمية السوق كموقع له خاصية الاستدامة آخذاَ بعين الاعتبار الأبعاد التراثية والتاريخية والثقافية بالإضافة إلى إنعاش الحركة التجارية للسوق ، وتأكيداً لتطوير السوق الشعبي بمركز المحافظة تم إعداد مخطط عمراني من خلال وضع البدائل الملائمة لتأهيل وتفعيل السوق، وتطوير وتحسين بيئة السوق الحالي ومعالجة التلوث البصري والسمعي والبيئي وتحسين الممرات وخطوط شبكات المرافق ، والربط الفراغي والحركي للسوق مع المنطقة المحيطة مع دعم الجانب السياحي والترفيهي في السوق الشعبي بما يعود بالفائدة على المستثمرين والزوار علاوة على إبراز الهوية العمرانية المميزة للأسواق القديمة.. وقد بدأت أمانة الطائف بإزالة الملوثات البصرية من مواقع مختلفة من السوق القديم كما أزالت السقيفة المعدنية التي كانت تشوه وسط السوق بالاضافة الى رصد الملاحظات للبدء في معالجتها.. وعقد أمين الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج عدة إجتماعات مع الجهات الخدمية للبدء في تنفيذ البنية التحتية للمشروع التطويري الشامل للمنطقة التاريخية، وطرح جوانب من المشروع التطويري على المقاولين تمهيداً لتنفيذ المشروع بشكل متكامل، وتضم المنطقة التاريخية أكثر من 2500 محل تجاري لمختلف الانشطة وتعد المنطقة القلب التجاري النابض بوسط المدينة لهذه المحافظة السياحية ومن المتوقع أن يسهم المشروع التطويري في تحويل الاسواق القديمة الى وجهة سياحية يعيد الى الوسط التاريخي رونقه. وسيشمل التطوير كافة المواقع المحيطة بأقدم مساجد الطائف بالطرف الجنوبي من المنطقة المركزية للتجديد وهو جامع عبدالله بن عباس رضي الله عنهما للاستفادة من المساحات الكبيرة والفراغات بالشكل الامثل، علماً بأن هناك مشروع ستنفذه وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد لإعادة تأهيل هذا المسجد والذي يعد أحد أكبر الجوامع بالمحافظة وسيراعي المشروع الجديد لجامع عبدالله بن عباس بوسط الطائف عند وضع التصاميم لهذا الجامع الطابع التراثي السائد في منطقة الحجاز بالإضافة الى توفير الإضاءة والتهوية الطبيعية للمشروع والمحافظة على وضعية جميع المقابر القديمة والمحيطة بموقع المشروع وفصلها عن الجامع بصورة مستقلة حيث يحاط الجامع حالياً بالعديد من المقابر التي مازال بعضها يستخدم حتى الآن في دفن الموتى وخصوصاً المقبرة العامة بالجانب الجنوبي من المساجد ومقبرة الشهداء بالجانب الشرقي.. ويتسع الجامع بعد التجديد بمشيئة الله تعالى لقرابة ١٥٠٠٠مصلٍ ويتكون المشروع من مباني للخدمات المساندة دورات مياه وأماكن وضوء ومستودعات كما يشمل على مبنى أوقاف الجامع ومبنى الدعوة وسكن الإمام والمؤذن ومواقف للسيارات.