تمسكت وزارة التربية والتعليم بموقفها حيال تطبيق التقويم المستمر على المرحلة الابتدائية، إذ أعلنت أمس على لسان وكيلها للتخطيط والتطوير الدكتور نايف بن هشال الرومي، أنها ستواصل تطبيقه على طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية وأنها بصدد التواصل مع الجامعات لغرض إعداد المعلمين وتأهيلهم للتعاطي مع برنامج التقويم. وأكد الرومي على هامش لقاء «التقويم المستمر: إتقان وتطوير» الذي افتتحه نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور خالد السبتي صباح أمس في فندق ماريوت الرياض، أن المستجدات في الميدان التربوي، ودخول متغيرات ذات تأثير في عملية التعليم والتعلم جعلت من التقويم أداة رئيسية لتجويد التحصيل الدراسي. وأوضح أهمية الحاجة إلى المتعلم النشط الفاعل في المواقف التعليمية، وكذا الحاجة إلى تجويد ما يمتلكه المتعلم من مهارات وظيفية بناءة من أجل تحقيق الشخصية المتكاملة والمتوازنة التي تستطيع فهم المادة الدراسية بعمق أكثر وتفاعل إيجابي، مؤكداً أن التقويم يعتبر إحدى الأدوات التي تساعد في تحقيق ذلك بشكل علمي ومهني. وقال إن عملية التقويم المستمر أوكلت إلى بيت خبرة محايد تم تكليفه للقيام بدراسة كاملة عن الأعوام الستة الماضية من تطبيق التقويم المستمر، «على أن تؤخذ نتائج تلك الدراسة وهذه الورشة من خبراء ومختصين في التقويم المستمر لدراستها بعناية بغية الوصول إلى تحقيق الأهداف التي أقيم من أجلها»، مضيفاً أن ندوة التقويم المستمر تشتمل على خمس أوراق علمية يقدمها متخصصون في التقويم التربوي. من جهته، شدد نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور خالد السبتي على أهمية التقويم المستمر ودوره في تطوير العملية التعليمية بما يتواكب مع مستجدات العصر ومتغيراته، متمنياً أن يخرج اللقاء بتوصيات عملية ملموسة وقابلة للتطبيق. إلى ذلك، أيَّد مدير المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله بن مشاري نجاح التقويم المستمر من ناحية المبدأ ومن الناحية النظرية كفكرة تربوية، لكنه أشار إلى الحاجة لرفع مستويات المعلمين وتدريبهم لمعرفة أهداف التقويم المستمر من أجل تطبيقه على الواقع بشكل جيد، إضافة إلى أهمية رفع مستوى الطلاب أنفسهم وتكييفهم على التعامل مع التقويم المستمر، والأهداف التي أقيم من أجلها.