علق المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، على تصريحات منظمة الصحة العالمية عن احتمالية انتقال فيروس كورونا عبر الهواء، موضحًا أن الفيروس مستجد ولا تزال الأبحاث والرصد والمتابعة للمستجدات حوله مستمرة، سواء وقائيًا أو علاجيًا، واعدًا بجلب كل ما يستجد من أبحاث واكتشافات ودراسات وتقارير وعلاجات عن الفيروس لصالح معرفة المجتمع ووعيه ليكون في أمن صحي أفضل. وأكد "العبدالعالي" خلال المؤتمر الصحفي للحديث عن مستجدات فيروس كورونا الخميس، أن الثابت علميًا حتى الآن حول طرق انتقال فيروس كورونا الرئيسة، أولاً عن طريق الرذاذ؛ لذلك التوصيات دائمًا بتغطية الفم والأنف لكيلا يكون هناك انتقال لهذا الرذاذ، وترك المسافة الآمنة التي هي تقريبًا المتران أو أبعد من ذلك؛ لأن هذه المسافة تجعل أي رذاذ ممكن يخرج مع سعال أو عطاس لا يصل، ويكون هناك تساقط، فلا يصل إلى المسافة التي يعدي فيها الشخص المقابل. وأضاف "العبدالعالي": "ثانيًا الأسطح إذا سقط عليها الرذاذ المحمل بهذا الفيروس من شخص مصاب بالمرض، هنالك فرصة، وقد يكون وسيلة للانتقال من خلال ملامستها ثم ملامسة الأنف والفم والعين". وأردف: "ثالثًا في أماكن الرعاية الطبية والصحية هناك بعض التدخلات التي تتم بإدخال بعض الأنابيب أو عملية التّنبيب للجهاز التنفس الصناعي، والتي يكون فيها استثارة شديدة للجهاز التّنفسي؛ مما قد يسبب تطاير للفيروس". وتابع قائلاً إن ما يشار إليه في منظمة الصحة العالمية يشير إلى ذلك، وهي ترى أن اعتبار أن مثل هذه الاحتمالية غير مستبعدة يرون تقييمه وأهمية مراجعته، ولكن لا يمكن الجزم به، وبالتالي فما أشاروا إليه هو يضاف إلى عملية التأكد والتحقق، واستمرار الأبحاث والنظر والتقييم. وواصل: "هذا التطاير في هذه الظروف والمعطيات وفي هذه الأماكن التي غالبًا ما تكون غرف العناية المركزة، فتوصي الجهات المعنية والخبراء بأن يقوم الممارسون الصحيون أو الموجودون في الموقع بوضع لباس واقٍ إضافي لأن تطاير الفيروس وتعلقه بالهواء في مثل هذه الظروف قد يكون واردًا، ولذلك تكون الوقاية". وجدد في هذا الصدد التشديد على أن "أي مستجدات حول هذا الفيروس سنحرص على أن نكون أول من يوصلها إليكم". وكانت منظمة الصحة العالمية اعترفت الثلاثاء الماضي باحتمال ثبوت أدلة عن انتشار الفيروس عبر الهواء، بعد أن حثت مجموعة من العلماء المنظمة على تحديث إرشاداتها عن كيفية انتقال عدوى المرض، فيما ذكرت المنظمة العالمية، اليوم، أن انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد عبر الهواء قد يحدث خلال الإجراءات الطبية التي ينتج عنها رذاذ. وأوضحت المنظمة أن بعض التقارير عن تفشي العدوى في أماكن مزدحمة مغلقة أشارت أيضًا إلى احتمال انتقال العدوى عبر الهواء إضافة إلى انتقالها بوساطة القطرات الصغيرة في حالات مثل تدريبات الكورال وفي المطاعم وداخل قاعات تمارين اللياقة البدنية، وفقًا ل"رويترز".