أكّد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس؛ أن مخالفة الأنظمة والتعليمات والتدابير الاحترازية اللازمة التي اتخذتها حكومة المملكة حيال مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، تعد مخالفة شرعية نهى عنها الدين الحنيف، حيث بيّن -عليه الصلاة والسلام- في عددٍ من الأحاديث، مبادئ الحجر الصحي، بأوضح بيان، ومنع الناس -عليه الصلاة والسلام- من الدخول إلى البلدة المصابة بالطاعون، والخروج منها. وقال في تصريح له: إن الدولة عطّلت بعض مصالحها من أجل سلامة العباد استشعاراً منها بالواجب الديني والإنساني، وحشدت جميع الإمكانات للحد من انتشار هذا الوباء والمحافظة على سلامة المواطن والمقيم، فالواجب الديني والأخلاقي والإنساني أن يحترم كل شخص هذه القرارات ويتبع جميع الإجراءات من أجل سلامته وسلامة جميع الناس، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الفار من الطاعون كالفار من الزحف، والصابر فيه كالصابر في الزحف". وأوضح، أنه بعد صدور قرار تعليق الحضور الحكومي لمدة (16) يوماً، وإغلاق جميع المجمعات والمحال التجارية والمتنزهات والحدائق، يجب على كل شخص أن يقي نفسه ويستشعر عظم المسؤولية، ويتعاون مع الجهات المختصة ولا يخاطر بنفسه ويلقي بها إلى التهلكة، مستشهداً بقوله تعالى (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)، مؤكداً أنه على الأطباء والأمهات مسؤولية عظيمة في المحافظة على سلامة أبنائهم وإيضاح الأمر لهم وتقديم التوجيهات الصحيحة وحثهم على التعلق بربهم بكثرة الصلاة والدعاء والاستغفار لتنجلي الكربة وتعود الحياة إلى طبيعتها عملاً وجداً واجتهاداً. وحثّ الجميع على أخذ المعلومات من مصادرها الموثوقة وعدم الانصياع خلف الشائعات، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تعطي المعلومات الصحيحة بكل شفافية وتقدم الدور التوعوي المتميز، وما هذه الأعمال التي تقوم بها جميع الجهات الحكومية إلا حرص منها ومن ولاة الأمر -حفظهم الله- على سلامة الجميع. ودعا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الله الرحمن الرحيم، رب العرش العظيم، أن يحفظ جميع الناس والمسلمين من شر هذا الوباء.