أقام فريق إثراء الثقافي بالنادي الأدبي بالطائف مساء أمس الأربعاء بمقر النادي جلسة حوارية قدمها المستشار الإعلامي ورئيس تحرير مجلة الطائف الأستاذ محمد سعيد الزهراني بعنوان «الإعلام وتأثيره على الثقافة», وقال الزهراني خلال الجلسة بأن الثقافة والاعلام خطان متوازيان يسيران في مسار واحد, مؤكدا أن ارتفاع الثقافة لدى المجتمع, هي من تؤثر وترتقي بالمستوى والطرح الإعلامي, مشيرا أن الاعلام هدفه توعوي أكثر من تثقيفي, وأن هناك جهات ومؤسسات حكومية كالتعليم والجامعات والأندية الأدبية هي المسئولة عن تثقيف المجتمع, واشتملت الجلسة الحوارية التي أدارتها رئيسة اللجنة الإعلامية بفريق إثراء الاستاذة رغد المالكي، على عدد من المحاور منها العلاقة بين الثقافة والإعلام, ومتى يكون الإعلام معوَل هدمٍ للثقافة، ومتى يكون معوَل بناء.؟ مشيرا أن التوجه الإعلامي, والاجندة التي تتبناها بعض المؤسسات الإعلامية هي من تحدد هل هو معول بناء أو هدم, كما تحدث الزهراني عن مصطلح "ديموقراطية الثقافة "بعد ان كانت حكرا على جهات معينة، واشتملت الجلسة الحوارية أيضا على الحديث عن منصات التواصل الاجتماعية, ودورها الإعلامي, مشيرا أن الاعلام ثابت, والوسائل هي المتغيرة, مؤكدا أن تأثيرات الإعلام حتمية, وعلل الزهراني قلة المحتوى الثقافي الفكري بصورة كبيرة في جميع وسائل الإعلام مقارنة ببقية المحتويات, بكونه يستهدف شريحة النخب في المجتمع.. اللقاء شمل على العديد من المداخلات بدأها رئيس قسم الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة الطائف الدكتور علي الضميان, الذي أكد أن العلاقة بين الثقافة والاعلام علاقة طردية, كلاهما مؤثر في الآخر, كما تداخل الصحافي عبدالرحمن المنصوري عن تأثير السوشال ميديا في الاعلام, وكذلك الإعلامي عادل الزهراني, وغيرها من المداخلات التي كان أبرزها مسمى إعلامي, والتي ذكر فيها الضيف المحاور محمد الزهراني أن مسمى إعلامي طالما لا يوجد تأطير له من مؤسسات الدولة المعنية كوزارة الاعلام, فيبقى حق مشروع للجميع, لكن من يسمي نفسه إعلامي, وهو بعيد عن الاعلام, قبل أن يسئ للمهنة, فهو يسئ لنفسه, كونه غير قادر على المجاراة الإعلامية التي يجيدها الاعلاميون الذين مارسوا المهنة سواء في بلاط صاحبة الجلالة, أو التلفزيون أو الإذاعة و غيرها من المنصات الإعلامية الرسمية.. وفي ختام اللقاء كرم رئيس فريق اثراء الثقافي أسامة الثمالي الأستاذ محمد الزهراني.. هذا ويأتي اللقاء ضمن سلسلة برامج تأهيل الأعضاء وتطويرهم، ويعد فريق إثراء أول فريق من نوعه يقيم لقاءات تثقيفية للشباب ويستضيف نخبة من المؤثرين في المجتمع ضمن برامجه التطوعية المستمرة وتحت إشراف نادي الطائف الأدبي ونخبة من شباب وشابات الطائف المميزين