قبل أيام من مهرجان بيع العصائر الرمضانية، استغل عدد من الشباب في الطائف، الحركة السياحية التي حظيت بها المنطقة في موسم الصيف، وافترشوا الطرقات، أملا في الحصول على غلة الموسم. واستثمر الشباب منطقة الهدا، خلال الإجازة الصيفية، لترويج العصائر الطائفية المعروفة، مثل الرمان والتين الشوكي والليمون بالنعناع، من خلال بسطات متواضعة تكشف اجتهادهم، وتظهر عزمهم على العمل، الأمر الذي تفاعل معه زوار مدينة الورد والمصطافون. تركي محمد، وقف أمام بسطته الصيفية عارضا على زوار منطقة الهدا وسالكي طريق عقبة الكر أصنافا من العصائر الطبيعية التي تنتجها مزرعتهم من محاصيل زراعية، كالرمان والتين الشوكي، بالإضافة إلى عصير ليمون بالنعناع ومشروب السوبيا التي تشتهر بها منطقة الحجاز: «من خلال هذا العمل أجني الكثير من الربح الوفير، فضلا عن الاستفادة من وقت الفراغ، ويوميا أبيع أكثر من 150 كوبا من العصير الطازج على الزوار والمصطافين، وسعر الكوب ريال أو ريالان، حسب النوع والصنف». ويعمل صديقه محمد الطائفي في هذا المجال الموسمي منذ أكثر من عامين «أستغل الإجازة الصيفية في إعداد العصائر الطبيعية الطازجة للمصطافين، ولا نجد أي حياء أو عيب في هذه المهنة، بل نكسر من خلالها حاجز البطالة، ومنطقة الهدا تشهد هذه الأيام توافد أعداد كبيرة من المصطافين، سواء من داخل المملكة أو من دول الخليج، لذا نستثمر هذه الفرصة خلال شهور الإجازة الصيفية، وتدر علينا مردودا ماليا يقدر بأكثر من 200 ريال يوميا، في ظل عمل متواصل منذ الصباح الباكر وحتى قبل منتصف الليل».