يبدو أنه لم يخطر ببال الكاتب الأمريكي الشهير، توماس فريدمان، أنه سيشهد اليوم الذي تتحول فيه السعودية إلى الإصلاح، وهي "عملية الإصلاح الأكثر أهمية مقارنةً بأي بُقعةٍ من بقاع الشرق الأوسط"، بحسب وصف الكاتب. ويقول "فريدمان" في هذا الصدد: "لم يخطر ببالي قط أنني سأعيش بما فيه الكفاية لأشهد اليوم الذي يتسنى لي فيه كتابة الجملة التالية: "تشهد السعودية اليوم عملية الإصلاح الأكثر أهمية مقارنةً بأي بُقعةٍ من بقاع الشرق الأوسط". ويضيف: "نعم، فأنتم تقرأون ما كتبتهُ بشكلٍ صحيح، وبالرغم من أنني جئت للسعودية أثناء بداية فصل الشتاء فيها، إلا أنني قد وجدت البلاد تمر بربيعها العربي، على النمط السعودي". وتابع: "على خلاف أي ربيعٍ عربي في مختلف البلدان الأخرى، التي ظهرت جميعُها من الطبقة الأدنى إلى الأعلى وفشلت بشكلٍ فادح، فإن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يقود حراكاً ربيعياً سعودياً بدءاً من الطبقة العليا (طبقة الأمراء ورجال الأعمال) نزولاً إلى الطبقة الدنيا. وشدد الكاتب الأمريكي على أهمية هذه العملية التي يقودها الأمير بقوله: "في حال أتت ثمارها، فإنها لن تقلب موازين السعودية فحسب؛ بل إنها ستغير أيضًا معنى ومفهوم الإسلام في جميع أرجاء العالم، والأحمق فقط هو من لا يقف في صف هذه الحركة".