تدشن وزارة التعليم غدًا الأحد، أول فصول مشروع تقديم الخدمات التعليمية للطلاب والطالبات المقيمين في مراكز الأورام والمستشفيات الحكومية ومن في حكمهم، أحد مشاريع مبادرة تطوير التربية الخاصة بوزارة التعليم ضمن برنامج التحول الوطني 2020م، تنفيذًا لرؤية المملكة 2030م. وسيتم افتتاح أولى لبنات هذا المشروع في منطقة القصيم برعاية أمير المنطقة، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود، ونائب وزير التعليم، الدكتور عبدالرحمن العاصمي، وحضور وكيل الوزارة للتعليم البنات، الدكتورة هيا العواد. ويستهدف المشروع الذي تنفذه شركة تطوير للخدمات التعليمية تقديم فرص التعليم والتقويم للأطفال المنومين في مراكز الأورام والمستشفيات من الطلاب والطالبات ممن يعانون من أمراض مزمنة قد تطول مدة إقامتهم، كي لا يترتب عليهم تخلف عن الدراسة أو انقطاع عن التعليم لفترات طويلة بسبب حالتهم الصحية. وتسعى الوزارة في المرحلة الأولى من المشروع خلال العام الجاري 2017م أن يكون لديها خمسة فصول تعليمية مجهزة بجميع الوسائل التعليمية والتجهيزات اللازمة في ثلاث مناطق رئيسية هي: القصيم، الرياض، والمنطقة الشرقية، بالتعاون مع المستشفات ومراكز الأورام، والتي كان باكورة هذه المراكز مركز الأورام في القصيم. وقامت "تطوير التعليمية" لتنفيذ هذا المشروع في إعداد دليل تنظيمي لآلية تقديم الخدمات التعليمية للأطفال المقيمين في مراكز الأورام والمستشفيات، وكذلك تصميم برنامج تدريبي لتدريب العاملين على آلية العمل في الفصول التعليمية داخل المستشفيات وتنفيذه في الثلاث مناطق المستهدفة. وسيتم استخدام بدائل تربوية عديدة منها الفصول الافتراضية والتعليم عن بعد، ووضع أدلة وإجراءات لتكليف المعلمات لتدريس الفئة المستهدفة، لأن الفئات العمرية صغيرة، بحيث يتم تقديم الخدمة التعليمية كاملة، وبالتالي الطفل لن ينقطع عن الدراسة طوال فترة بقائه في المستشفى أو مركز الأورام. واعتبرت "تطوير التعليمية" هذا المشروع الذي وصفته ب"الإنساني" والفريد من نوعه بأنه إضافة لقطاع التعليم في المملكة بشكل خاص، وسيكون له مردود إيجابي على الحالة الصحية والنفسية للأطفال المصابين بالأمراض المزمنة، حيث سيكون كل طفل مصاب من أصحاب الحالات الحرجة محل اهتمام بهذه الخدمة النبيلة.