شرعت هيئة الرقابة والتحقيق منذ الأحد الماضي في فتح ملف التحقيقات في قضية مستشفى كلاخ جنوب محافظة الطائف والمتعثر منذ 12 سنة؛ وذلك عقب أن أجهضت لجنة ثلاثية حكومية هذا المشروع الصحي الذي يتسع ل 50 سريرًا. وجاء إجهاض هذا المشروع من خلال سحبه، ونقله إلى موقع آخر، كان قد تم رفضه مسبقًا من الجهات الحكومية ذات العلاقة. وفوجئ الأهالي بأن المشروع لم يُنفذ حتى الآن في موقعه الرسمي والمعتمد له، بل تم نقله إلى ضاحية السر، وهو الموقع الذي يبعد عن مستشفيات الطائف 12 كلم فقط، في حين أن الموقع الأصلي للمشروع تقرر حكوميًّا - وفقًا لمستند رسمي تحتفظ "سبق" بنسخة منه - أن يكون في ضاحية كلاخ، وهو الموقع المتوسط بين سديرة وشقصان ومرفوض وبسل وهجرة الحلاة؛ وذلك نظرًا لبُعد المسافة عن مستشفيات الطائف، التي تبعد عنها كلاخ وسديرة مسافة 50 كيلومترًا. وأوضح مصدر مطلع للزميلة صحيفة "سبق" أن هيئة الرقابة والتحقيق بدأت مطلع هذا الأسبوع في مجريات التحقيق في القضية، مشيرًا إلى أن أحد مستندات القضية يثبت أن مستشفى كلاخ يخدم ضواحي جنوبالطائف ك"كلاخ، والسر، وليه".. وغيرها. مبينًا أن إدارة المستشفيات ومندوب محافظة الطائف رفضوا التوقيع على الموقع الجديد للمشروع عازين ذلك لعدم وجود معايير صحيحة وأساسية تبرر تغيير الموقع؛ الأمر الذي جعل إدارة التخطيط بصحة الطائف تشكِّل لجنة داخلية منها؛ كي تضع معايير تناسب توجهاتها، والتوقيع على ذلك، والرفع لمعالي محافظ الطائف. وأشار المصدر إلى أنه تم حل اللجنة الرئيسة المشكَّلة من إدارة المستشفيات ومحافظة الطائف والتخطيط والتطوير بصحة المحافظة، واستحداث بدلاً منها لجنة فرعية من إدارة التخطيط والتطوير؛ كي تضع معايير تناسب توجهاتها.