ينطلق غداً الخميس دوري جميل السعودي للمحترفين موسم 2016 / 2017 ، بسبع مباريات ضمن منافسات الجولة الأولى، حيث يخوض الكبار مواجهات سهلة نسبيا، عطفا على فارق الإمكانات الفنية والمالية ، وكذلك بالنسبة للتحضيرات خلال الأيام الماضية. وانطلق الدوري السعودي لأول مرة عام 1951 ، تحت مسمى دوري سعودي لكرة القدم ، وكان تحت إشراف وزارة الداخلية آنذاك ، وشهدت المسابقة تغيرات كثيرة على اسمها، فأصبحت دوري كأس وزارة الداخلية ، وفي عام 1957، أقيمت البطولة تحت إشراف اتحاد كرة القدم أصبحت الدوري السعودي على كأس الملك. واستمر 27 موسماً ، وفي عام 1975 تحول اسمه الدوري الممتاز على الدرع، وفي عام 1991 تحول إلى كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ، بعد استحداث نظام المربع الذهبي ، وفي 2007 تم إلغاء المربع الذهبي، وتحول إلى الاسم الحالي دوري المحترفين. وبالعودة إلى مباريات الجولة الأولى من دوري جميل السعودي للمحترفين ، فان مباريات الجولة الأولى ستكون موزعة إلى أربعة أيام ، بحيث تكون بدايتها يوم الخميس وتختتم يوم الأحد. وأتمت كل فرق المسابقة الأربعة عشر تحضيراتها، ما بين معسكرات خارجية في أوروبا، وأخرى داخلية ، وحل الباطن متأخراً بدلاً من المجزل الذي هبط لدوري الدرجة الثانية ، بقرارات انضباطية ، على خلفية قضية التلاعب في نتائج الدرجة الأولى الموسم الماضي. ويشهد غداً مباراتين عندما يحل اتحاد جدة الجديد كلياً ضيفا على نظيره الرائد ، في مدينة بريدة، وكان فريق الاتحاد قد اكتفى بمعسكر داخلي ثم بمشاركة في دورة تبوك، احتل فيها المركز الثالث من أربع فريق ، وغير الفريق جلده بتكاليف معقولة . وتترقب جماهير الاتحاد بداية موفقة لفريقها ، ليعوض انتكاسة الموسم الماضي، وتريد أيضا أن تطمئن على الصفقات الجديدة. في المقابل استعان الرائد بالمدرب التونسي ناصيف البياوي مدرب الفتح السابق ، والذي يملك خبرة جيدة بالدوري السعودي بالإضافة إلى بعض اللاعبين الجدد. وفي المباراة الثانية يستضيف الشباب بمدربه الجديد سامي الجابر القادسية ، في مباراة قد تجذب الأنظار لوجود الجابر على رأس الجهاز الفني ، بينما تعاقد القادسية مع عدد من اللاعبين الجدد ، في محاولة للبعد عن الحسابات الهبوط التي عانى منها الموسم الماضي. وتتجه الأنظار إلى مباراة النصر والفتح التي تقام يوم الجمعة ، حيث يمني النصراويون أنفسهم بانطلاقة جديدة ، تعيد للفريق بريقه المفقود ، بعد أن خرج الموسم الماضي خالي الوفاض ، بعد ان كان دخله وهو حامل لقب الدوري ،خاصة بعد التعديلات الفنية الكبيرة التي أجريت على الفريق على مستوى اللاعبين والجهاز الفني. كما استعاد النصر ظهيره الأيسر حسين عبد الغني ، بعد أن أبعده الجهاز الفني عن تدريبات الفريق نظراً لما بدر منه في دورة تبوك ، فيما سيحاول الفتح ان يثبت أنه ليس صيداً سهلاً ، وإن كان الفريق سيفتقد جهود محترفه الأبرز ألتون خوزيه ، الذي عاد إلى بلاده ورفض العودة للفريق. وتقام الجمعة أيضا مبارتان ، فيلعب الفيصلي مع الخليج والوحدة مع التعاون. بينما يخوض الهلال العائد من خسارة للتو لكأس السوبر على يد أهلي جدة مباراة سهلة مع الباطن الصاعد حديثاً للدوري، وقدم الهلال عرضاً جيداً في مباراة السوبر ، قبل ان يخسر الفريق اللقب بضربات التجريح ، لكن المباراة كشفت عن جهاز فني واعٍ بقيادة الأوروجوياني جوستافو ، وسيدخل الفريق المباراة بكل قوة لطمانة جماهيره، بينما سيكون الباطن أمام اختبار صعب خاصة أنه بدأ الاستعداد متأخراً. وتختتم الجولة بمباراة الاتفاق العائد لدوري جميل ، مع الأهلي حامل اللقب والمنتشي بثلاثة ألقاب هذا العام ، بعد الفوز بالدوري وكأس خادم الحرمين وأخيراً السوبر.