قال فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا إن مجموعة صغيرة داخل الجيش تعدت على وحدة البلاد ولم تستسغ هذه الوحدة والإرادة التي تجلت من خلال إرادة الشعب. وأضاف فخامته في كلمة ألقاها عقب وصوله إلى مطار أتاتورك في إسطنبول : إن هذه المجموعة تابعة للكيان الموازي وبعد 40 عاماً مازال هناك في داخل الجيش والأمن والسياسة بعض هؤلاء. واليوم توجوا جهودهم بهذا العمل الخائن. هذه محاولة خائنة سيدفعون ثمنها غالياً. وتابع يقول : وأنا من هنا كرئيس جمهورية والحكومة جئنا إلى مناصبنا هنا من خلال أصوات الشعب ومن خلال عملية ديمقراطية. أريد أن أؤكد نحن هنا لا نخاف من أحد لقد خرجنا للعمل السياسي ونحن نحمل أكفاننا ونقول بأنه في كل شر خير ربما, هذه سياستنا وبفضل الله تعالى تم إنهاء هذه المعركة. والأهم هو تنقية الجيش من خلال كشف هذه المجموعة لنفسها. وفي الشهر القادم سيكون هناك الاجتماع العسكري الشورى وخروج هذه المجموعة قبل الاجتماع يدل على أنهم يدركون أنه سيتم تصفيتهم خلال الاجتماع وبالتالي حاولوا هذه المحاولة. وقال الرئيس أردوغان : هذه تركيا الجديدة. هذه ليست تركيا القديمة والأساليب القديمة لم يعد لها مكان هنا, ونحن واثقون من خطواتنا. نحن الآن في مطار اسطنبول قبل فترة قصيرة تعرض هذا المطار لهجوم من قبل داعش حاولوا احتلال المطار وخسرنا في ذلك الاعتداء الإرهابي كثير من الأبرياء, والآن حاول البعض أن يحتل المطار من قبل العسكريين فهل تتصورون ذلك ؟. وأضاف فخامته : أنا لا أفهم لماذا طائرات إف 16 تطير في الهواء ؟ لماذا اشتريناها ؟ نحن اشترينا هذه الطائرات من أجل الدفاع ضد الأعداء, ولكن هؤلاء قاموا بإطلاق طائرات إف 16 هنا في اسطنبول وفي أنقرة واستخدموها من أجل وقف المطارات ومنع الطائرات المدنية من الدخول والخروج, وتهديد رئيس الجمهورية من الهبوط بطائرة في مطار إسطنبول. وأردف يقول : أنا كنت في مرمريز في الجنوب وحاولوا هناك الوصول إلي وقاموا باستهداف المنطقة التي كنت بها ولكنهم لم يستطيعوا الوصول إلي. لم يعثروا علي ولم يستطيعوا متابعتي, وهاجموا أيضا رئاسة الجمهورية والمخابرات وسكرتيري الخاص. ووجه فخامة الرئيس التركي خطابه لجنرالات ضباط وأفراد الجيش يقول : إنني متأكد بأنكم مع هذا الشعب ولكن بينكم أيضا من تعتقدون بأنه وطني مثلكم لكنه ليس كذلك, أنتم أبناؤنا أنتم جنود هذا الجيش, أنتم أمام هذا الشعب لديكم مسؤولية كبيرة لا يمكن أن نتخيل أنكم توجهون أسلحتكم نحو الشعب, هذا السلاح الذي تم شراؤه من قبل الشعب لا يمكن للجيش أن يوجهه نحو الشعب, ومن عمل ذلك سيدفع ثمن ذلك بشكل كبير. وأضاف فخامته : الآن القضاء بدأ يتعامل مع هذه المجموعات وبدأ يعتقلهم, ولن نكتفي بهؤلاء بل سنذهب حتى تنظيف كل أفراد الجيش ونتأكد من أن الجيش عاد نظيفاً خالصاً. وتابع يقول : ليست لدي إحصاءات عن ما حدث اليوم ولكن مجلس الوزراء يجتمع الآن في القصر الرئاسي في أنقرة برئاسة رئيس الوزراء. وسيكون هناك إعلان عن بعض الإحصاءات. لقد قلنا أننا سنكون موحدين وتركيا لن تقسم ولن نتنازل عن مبادئنا وهنالك ملايين الناس في الشوارع تدعمنا وهذا يدل على أننا نسير على الطريق الصحيح, وكما شاهدتم الذين بالدبابات في الشوارع سيعودون من حيث أتوا لأن هذه الدبابات ليست ملكاً لهم وهم خانوا الأمانة والعمليات مستمرة للقضاء عليهم.