عقد الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - اليوم جلسة مباحثات رسمية وذلك في القصر الرئاسي بأنقرة. وفي بداية الجلسة أعرب الرئيس التركي باسمه واسم الحكومة التركية عن ترحيبه بخادم الحرمين الشريفين في زيارته الحالية لجمهورية تركيا. وأشار إلى أهمية استمرار اللقاءات بين مسؤولي البلدين في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والاجتماعية لما فيه تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأكد حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية تركيا والمملكة العربية السعودية لافتاً النظر إلى أهمية التعاون الاستراتيجي بين البلدين بما يحقق الاستقرار في المنطقة. كما ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صاحب الفخامة الأخ الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة أصحاب المعالي والسعادة الإخوة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : يطيب لي في مستهل هذا اللقاء أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لفخامتكم ولحكومة وشعب تركيا الشقيقة على ما لقيناه من حسن الاستقبال. فخامة الرئيس أيها الإخوة : تأتي هذه الزيارة في إطار اهتمامنا المشترك في التعامل مع القضايا في منطقتنا ويأتي في مقدمتها إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ، وإنهاء الأزمة السورية ، والتصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة من قبل من يحاول توسيع نفوذه دون اعتبار للأعراف والمواثيق. فخامة الرئيس الإخوة الكرام : يشهد اليوم عالمنا الإسلامي عملاً جماعياً واستراتيجياً من خلال تحالفات تضمن تنسيق وتكامل الجهود ، ومن ذلك التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي حرص فخامتكم على أن تكون تركيا من أوائل ال 39 دولة المنضمة إليه ، والرسالة التي أعلنا عنها من خلال " رعد الشمال " الذي يعد أكبر تمرين عسكري في المنطقة ، هي رسالة لكل من يحاول المساس بأمننا واستقرارنا. إن واقعنا اليوم يحتم علينا العمل معاً لخلق بيئة ملائمة تسمح لشعوب دول المنطقة تحقيق تطلعاتها في الأمن والاستقرار والتنمية. فخامة الأخ الرئيس : إنني على ثقة بأن مباحثاتنا اليوم ستفضي إلى نتائج مثمرة ترسخ علاقاتنا الاستراتيجية مما يفتح آفاقاً واسعة لتعزيز روابطنا السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية بما يعود بالنفع على بلدينا وشعبينا الشقيقين. ختاماً أكرر شكري لفخامتكم ولحكومة وشعب تركيا الشقيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وقد جرى خلال جلسة المباحثات الرسمية استعراض العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين إضافة إلى مجمل الأوضاع في المنطقة. حضر جلسة المباحثات ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ، ووزير النقل المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل ، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي ، ووزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير ، و المستشار بالديوان الملكي المشرف على مكتب سمو وزير الدفاع الأستاذ فهد بن محمد العيسى ، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تركيا الدكتور عادل بن سراج مرداد. كما حضرها من الجانب التركي ، وزير الاقتصاد مصطفى اليتاش ، ووزير الطاقة والموارد البشرية برات البيرق ، ووزير الثقافة والسياحة ماهر اونال ، ووزير المالية ناجي اغبال ، ووزير المواصلات والاتصالات والملاحة البحرية بنعلي يلدرم ، وسفير جمهورية تركيا لدى المملكة يونس دميرار.