وجَّه مدير الشؤون الصحية بمدينة الطائف، الصيدلي صالح المؤنس، بإجراء تحقيق عاجل في فيديو تمتداوله لمواطن، يشتكي فيه ضَعف الاهتمام بحالة شقيقه المصاب في مستشفى الملك عبدالعزيز بمدينة الطائف؛ لاستيضاح مدى تلقي المريض الخدمة المطلوبة وصحة التشخيص، وأسباب تأخير تنويمه في العناية المركزة، والظروف التي صاحبت فترة انتظاره لتوفير سرير له. وجرى بالفعل شخوص لجنة مكونة من عدد من المختصين بمديرية الشؤون الصحية إلى المستشفى، بإشراف المساعد للخدمات العلاجية بهذا الخصوص، وسيتم إعلان نتائج أعمال تلك اللجنة في حينه. وكان المواطن سلطان المخشمي قد وثق إهمال مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بمدينة الطائف أثناء تنويم شقيقه المصاب من جراء حادث مروري تعرض له، وأقعده فاقداً الوعي على السرير الأبيض بطوارئ المستشفى، والدماء تظهر في جوانب السرير، دون تنظيف أو تعقيم أياماًعدة من الإصابة، حسب أقواله. ونشر المواطن سلطان المخشمي، مرافق المصاب، فيديو قال فيه: إن أخي تعرض لحادث مروري، وتم إسعافه إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف، ومن ثم حاول الكادر المناوب في الطوارئ التواصل مع المتخصصين لتشخيص حالته، واتخاذ اللازم قبل فوات الأوان، إلا أن التبريرات عن غياب المعنيين من الكادر الطبي حضرت، وغاب الكادر. وقال وفقاً للزميلة صحيفة "سبق": أناشد المسؤولين في وزارة الصحة علاج شقيقي، ونقله من قسم الطوارئ إلى القسم المختص أو مستشفى متخصص داخل السعودية أو خارجها. هذا وقد أكد الناطق الإعلامي لصحة الطائف سراج الحميدان، قائلاً : بعد استيضاح الموضوع من المستشفى اتضح أن المريض أُدخل يوم 1437/ 5/ 13ه في تمام الساعة ال11:14 م (ليلاً)، بعد إصابته في حادث تعرض فيه لكسر في الحوض. وقد أُجريت له الفحوصات الأولية التي أثبتت سلامة البطن وسلامة العمود الفقري من الإصابات. وكانت حالته مستقرة آنذاك، وجرى تنويمه تحت إشرافاستشاري العظام، ووُضعت الخطة العلاجية بالعلاج التحفظي، وضرورة النوم بالسرير لمدة تتراوح من 6 - 8 أسابيع، مع إعطائه المسكنات والأدوية اللازمة. وأضاف: نظراً لحدوث صعوبة في تنفس المريض، وانخفاض مستوى الأكسجين في الدم، فقد جرى استدعاء أطباء الصدر، وتم تشخيص الحالة باشتباه في جلطة رئوية، ووضع المريض تحت الأكسجين والعلاج المناسب، ونُصح بنقله إلى العناية المتوسطة، إلا أن المريض لم يلتزم بالخطة العلاجية والتعليمات؛ إذ كان يقوم بالمشي، ولم يلزم الفراش، بل كان ينزع قناع الأكسجين، ولم يلتزم بالامتناع عن الأكل لإجراء الأشعة له، رغم خطورة ما يقوم به. وأردف الحميدان: نظراً لانخفاض نسبة الهيموجلوبين في دم المريض، إضافة إلى شكواه من آلام أسفل البطن، فقد جرى عمل أشعة مقطعية، واتضح وجود تجمع دموي وغازي خلف الغشاء البروتيني في البطن؛ وعليه فقد تقرر إجراء عملية استكشافية بفتح البطن، وإبلاغ ذوي المريض بذلك، إلا أنه لعدم جاهزية المريض؛ كونه غير صائم، تم تأجيل العملية لصباح اليوم التالي، واتضح وجود إصابة بال(اثنا عشر)؛ وتم اتخاذ الإجراء الطبي اللازم، وكانت حالة المريض مستقرة بعد العملية. وأشار إلى أنه رغم ذلك فقد أُصيب المريض بحالة توتر وهياج، وقامبنزع الأنبوب المثبت في وريد يده اليمنى؛ ما تسبب في نزول بعض الدم على (شرشف) السرير، وقام التمريض بالتدخل واستدعاء الأطباء،واتضح فيما بعد تدني نسبة الوعي لدى المريض؛ ما استلزم وضعه على جهاز التنفس الاصطناعي نحو الرابعة صباحاً، ولم يتم توفير سرير للمريض حتى الرابعة عصراً، وتم إدخاله العناية المركزة، وما زال منوَّماً.