أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن فرص تنمية العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية واعدة، مشيداً بالنمو الجيد للتبادل التجاري منذ انعقاد القمة الأولى عام 2005. واشتملت كلمة الملك على تأكيد العلاقات السياسية المتميزة بين بلدان الإقليمَيْن، وتقارب وجهات النظر.. ودعت إلى تنمية الجانب الاقتصادي، وإنشاء مجالس لرجال الأعمال، في تأكيد منه -حفظه الله- لأهمية تسهيل العمل التجاري بين البلدان العربية وبلدان أمريكا الجنوبية. ورحّب الملك سلمان في مستهل كلمته بضيوفه قادة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، مؤكداً حرص هذه الدول على تنمية العلاقات فيما بينها، ومشيداً بالمواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الداعمة للقضايا العربية، وخصوصاً قضية فلسطين. وقدّم الملك اقتراحاً للقمة في كلمته بإنشاء مجالس رجال الأعمال لتوقيع اتفاقيات الأعمال الحرة لتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمَيْن. وفيما يأتي نص كلمة خادم الحرمين الشريفين: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة، والسلام على رسول الله أصحاب الجلالة والسمو والفخامة والمعالي رؤساء وفود الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية معالي الأمين العام للأمم المتحدة أيها الحضور الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني الترحيب بكم مقدراً لكم تلبية الدعوة للمشاركة في هذه القمة، ومشيداً بالجهود الطيبة التي بذلها رؤساء الدورات السابقة في كل من (جمهورية البرازيل الاتحادية، دولة قطر وجمهورية البيرو)، مؤكداً أهمية العلاقات بين دولنا، وحرص السعودية على تنميتها وتعزيزها في المجالات كافة. أيها الحضور الكرام.. إننا نشعر بالارتياح للتوافق والتقارب بين وجهات نظرنا تجاه العديد من القضايا والمسائل الدولية، ونشيد بالمواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الصديقة المؤيدة للقضايا العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية، كما أننا ننظر بالتقدير إلى ما حققته القمم الثلاث السابقة، ونتطلع إلى تنسيق مواقفنا تجاه القضايا المطروحة على الساحة الدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، ونشر ثقافة السلام والحوار. أيها الحضور الكرام.. إن فرص تطوير العلاقات الاقتصادية بين دولنا واعدة، ومبشّرة بما يحقق نماء وازدهار أوطاننا؛ وتدفعنا لتذليل العقبات والمعوقات، وتشجيع ودعم تدفق الاستثمارات، وتبادل الخبرات، ونقل التقنية وتوطينها، والتعاون في المجالات كافة. مشيداً بالنمو الجيد في معدلات التبادل التجاري وحجم الاستثمارات البينية منذ انعقاد قمتنا الأولى في برازيليا عام 2005م، وما زالت الآمال معقودة لتحقيق المزيد في هذا المجال؛ ولهذا فإننا ندعو إلى تأسيس مجالس لرجال الأعمال، والنظر في توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة، وتجنب الازدواج الضريبي، وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمَيْن التي ستوفر إطاراً تنظيمياً وقانونياً لتعزيز تدفقات التجارة بينها. وفي الختام أشكركم جميعاً متمنياً لاجتماعنا هذا التوفيق والنجاح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".