حذرت الجهات المختصة في إحدى محافظات المنطقة الشرقية منسوبي وزارة الصحة الذين يتعرضون للاعتداء أثناء دوامهم الرسمي من التنازل بعد تقدمهم للشكوى على المعتدين، وأن عليهم المضي في شكواهم مهما كانت الظروف، بحسب ما أفاد به مصدر مطلع بوزارة الصحة ل"مكة". ووفقا لصحيفة مكة أوضح المصدر أن هذا التحذير سببه قيام الأطباء المعتدى عليهم بالتنازل عن شكواهم بعد رفعهم لها، الأمر الذي أدى إلى ضياع حقوقهم في المقام الأول وإفلات المعتدين من العقوبة التي يجب أن تصدر بحقهم، كما أن هذا التنازل أدى إلى ضياع وقت وجهد جهات التحقيق وإشغالهم عن قيامهم بأعمالهم الأخرى. وأبان أن جهات الاختصاص طالبت الشؤون الصحية بأخذ تعهد خطي لموظفي وزارة الصحة عند رغبتهم بمواصلة الشكوى لدى أي جهة تحال إليها وعدم التنازل عنها مهما كانت الأسباب، كما أنه لن يتم رفع أي شكوى للجهات المختصة ما لم تشتمل على ذلك، مضيفا أنه إذا ثبت للجهة المختصة خلاف ذلك سوف يتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين. ونوه المصدر إلى أنه في الآونة الأخيرة بدأت حالات الاعتداء على الأطباء تكثر في مختلف مناطق ومحافظات السعودية آخرها الاعتداء على طبيب بالسليل من قبل شاب ومغادرته المستشفى قبل وصول الأجهزة الأمنية، مطالبا في ذات الوقت بإيجاد قسم للشرطة في كل المستشفيات والمراكز الصحية من أجل حماية الأطباء والموظفين من الاعتداءات التي تحدث لهم. من جهة أخرى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حيال الاعتداء الذي تعرض له طبيب السليل عبر هاشتاق #مواطن_يعتدي_على_طبيب، إذ طالب العديد من المواطنين والمقيمين بإيجاد نص نظامي يجرم الاعتداء على الأطباء سواء باللفظ أو باليد واحترام شرف المهنة، إضافة إلى تدريب منسوبي وزارة الصحة في كيفية التعامل مع حالات الاعتداء. وفي ذات السياق وجه أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بالقبض على الشخص المعتدي على طبيب السليل، وإحالته إلى جهة الاختصاص للتحقيق معه.