قام الشيخ محمد العريفي الداعية المعروف بزيارة ميدانية للجنود المرابطين في أرض المعركة ، وكان ذلك في سياق الزيارات التي يقوم بها المشايخ للجنود المرابطين في هذه الآونة، وقد وصل الشيخ العريفي متأخرا في الساعة الواحدة ليلا، بعد مشقة السفر وعناء السهر، ولكنه أصر على الذهاب إلى الخطوط الأمامية، ولم يقبل الذهاب إلى الفندق للنوم والراحة، بل لم يقبل أن يكتفي بإلقاء دروسه في الخطوط الخلفية فقط، ولكنه أصر على الذهاب إلى خط النار، رغم المخاطر المحدقة، بسبب القناصة والمواجهة العسكرية الموجودة على الأرض، وبعد عجز المسئولين عن ثني الشيخ عن اقتحام خط الدفاع الأمامي، قاموا بإلباسه بدلة عسكرية و خوذة واقية من الرصاص ، ثم ذهبوا به إلى الجبهة. يقول الشيخ: وإنك لتسمع صوت التكبير تتناقل صداه الجبال، ودوي المدافع تدك مواقع الأعداء دكا، ومع ذلك، تلاحظ سكون قلوب الإخوة المرابطين وراحة نفوسهم، وقد ذهبت هنالك لأشارك في الجهاد بالكلمة، وأحرض المؤمنين على القتال. يذكر أنه قام بهذه الزيارات الميدانية لأرض المعركة في الجنوب بعض المشايخ من قبل، من أمثال الشيخ ناصر العمر، كما وجّه سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ خطاباً إلى المجاهدين والمرابطين على الحدود الجنوبية من رجال القوات المسلحة وكافة القطاعات العسكرية قبل حوالي أسبوعين، حثهم فيه على الصبر وتقوى الله وإخلاص النية