الحمدُ للهِ والصلاةُ لسلامُ على رسولِ اللهِ ... أعلم أنكم سارعتم للدخول مباشرة عند قراءة العنوان بين مصدق ومكذب ! ، ولكن الصدمة أن الصحيفة الناقلة للخبر ليست صحيفة "الوطن" السعودية ! ، بل صحيفة " الوطن " الكويتية ! ، هذا بداية . ثانيا : ابحثوا في جميع صحفنا المحلية هل نقلت خبر زيارة المشايخ للجنود المرابطين في الحدود الجنوبية ؟ حسب اطلاعي – إن كنتُ مخطئا فليصححني من لديه علم – ولا صحيفة نقلت خبر زيارة المشايخ وعلى رأسهم رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ صالح بن حميد ، في حين أن صحيفة خليجية تنقل خبر الزيارة ! .. وضعوا علامة استفهام كبيرة ! ثالثا : صحيفة " الرياض " بشرتنا – وبئست البشرى – بتواجد مذيعة من قناة " الإخبارية " ، ونشرت صورتها باللباس العسكري ، وفي وسط جنود مرابطين ! هل لمستم الفرق بين صحفنا المحلية وصحف الدول المجاورة ؟ وليتكم تدققون في عنوان خبر صحيفة " الوطن " الكويتية ، ولغة الفخر في سياق الخبر ! صحافتنا في غياب تام عن المعاني المهمة في أرض المعركة ضد العدو وهي التثبيت للجنود ، والشد من أزرهم ، وتذْكيرهم بفضل الشهادة في سبيل ، وليس بالتصوير لمذيعة ، وعمل المقابلات ، والمضحك أن صحيفة " الرياض " صورت الخبر على أنه فتح عظيم جدا ! .. ضحك على الذقون . الله في كتابه العظيم يقول : " إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ " [ الأنفال : 12 ] ، فالله يأمر الملائكة بتثبيت المؤمنين في أرض المعركة قال القرطبي : " أي بشروهم بالنصر أو القتال معهم أو الحضور معهم من غير قتال " فهذا في حق الملائكة ، فالناس من باب أولى ، وزيارة المشايخ لجنودنا من باب تثبيتهم ، والشد من أزرهم ، وتذكيرهم بفضل حماية الحدود من الأعداء ، والشهادة في سبيل الله . وسبق أن زار الجنودَ المرابطين على الحدود عددٌ من المشايخ على سبيل المثال لا الحصر : الشيخ ناصر العمر ، والشيخ عمر العيد ، وغيرهما جزاهم الله خيرا . مشايخ السعودية لم يكتفوا بالشجب والاستنكار وآثروا النزول إلى ساحة المعركة بن حميد والعريفي على [ الجبهة الأمامية ] لردع الحوثيين كتب فواز العجمي : لم يكتف علماء ومشايخ المملكة العربية السعودية بشجب واستنكار ما تتعرض له المملكة من اعتداء على حدودها الجنوبيه من قبل الحوثيين بل قام عدد منهم يتقدمهم رئيس هيئة القضاء الاعلى وخطيب وامام الحرم المكي الشيخ الدكتور صالح بن حميد والشيخ الدكتور الداعيه محمد العريفي بالتوجه الى ساحة المعركة حيث اجتمع المشايخ بالجنود السعوديين المتواجدين في الخطوط الاماميه لشحذ الهمم وتوحيد الصفوف في مواجهة العدووالدفاع عن حدود بلادهم. وأوضح الدكتور العريفي في تصريح خاص ل »الوطن« ان ما تتعرض له المملكة من اعتداء على حدودها الجنوبية من قبل هذه الفئة الضالة امر مرفوض، مبيناً ان هذا الاعتداء يعتبر ترويعاً للآمنين وان ما يقوم به الجنود البواسل في الحدود الجنوبية امر عظيم يستحق الثناء والتقدير، مشيراً الى ان تواجده في الحدود الجنوبية مع الجنود يأتي انطلاقاً من واجبه الديني والوطني. وفي خطبة له بعد عودته من جنوب السعوديه يوم الجمعة الماضي اوضح الدكتور العريفي ان رجال الامن السعوديين في الجنوب يحملون انفسهم وروحهم على راحتهم خدمة لارض الوطن، واصفاً اياهم بالمجاهدين الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل صد الحوثيين الضالين. واضاف الدكتور العريفي ان من راح شهيداً في هذه المعركة فقد صعدت روحه دفاعاً عن هذا الدين وارض التوحيد سائلاً المولى عز وجل ان يكتبهم عنده شهداء مؤكداً على اهمية الجهاد في سبيل الله في الاسلام، وتغبير القدم في الجهاد في سبيله وتشديد الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة الجهاد في سبيل الله وعظمته في الاسلام. (مفخرة) وبين الدكتور العريفي انه شهد وسمع العديد من العبر في ارض المعركة والتي يفخر بها المسلمون وابناء التوحيد وهوما دفعني الى زيارتهم وتغبير قدمي بالجهاد في سبيل الله، مؤكداً انه رفض الركون في غير موقع القتال تحت دوي المدافع وأزيز الطائرات، مشيداً بالتشديدات الأمنية التي تحيط بمقر معسكر القوات السعودية، لافتاً إلى انه اصر على الذهاب الى الجبهة ومشاركة المقاتلين فيها مشيداً، بسكون قلوبهم واطمئنان نفوسهم لتاكدهم من انهم يقاتلون تحت راية لا اله الا الله محمد رسول