يواصل فرسان عكاظ عروض الفروسية في جادة عكاظ ضمن فعاليات مهرجان عكاظ الثامن، الذي تتواصل فعالياته حالياً في ضاحية العرفاء بالطائف. ويقدم الفرسان عروض وفنون الفروسية على جادة عكاظ التي تمتد على مسافة 2 كم داخل السوق, متقيدين بلباس الماضي ليجسدوا الصورة عن فرسان عكاظ, متقنين الدور في تقديم المهارات الفروسية على صهوات جيادهم, وللارتباط الوثيق بين الفروسية والخيل بتاريخ تاريخ سوق عكاظ. وقد أوكل للفرسان دور كبير في السير على جادة عكاظ، التي تبدأ فعالياتها من الساعة الرابعة عصراً وحتى التاسعة مساءً طيلة أيام السوق، والتي تختتم فعالياتها في الرابع من الشهر الهجري المقبل. وسجل الفرسان نجاحاتهم في الفترة المنقضية بالمشاركة مع الممثلين في المسرحيات على جادة عكاظ، إضافة للمشاركة في المسيرات، ومن أبرز المهارات التي يقدمونها في المسرحيات المبارزة بالسيوف في "حرب البسوس" حيث يقوم خلالها الفرسان بالانطلاق من منتصف الجادة حتى المسرح لتبدأ المعركة ويدخل الفرسان في المعترك، من ثم يبدأ الفرسان بتنويم جيادهم في مشهد يوحي للمشاهدين بوفاة الجواد وفارسه في المعركة. كما يقدم الفرسان أيضاً بعض المهارات على الجادة والتي جذبت الزوار لمشاهدتها مثل التقاط الأهداف النارية من الأرض بالرمح والسيف, والوقوف على صهواة الجياد وهي تركض بسرعة عالية و تعد دليل على مهارات الفرسان والجياد العالية خاصة وأنهم أمام جماهير تجاوز عددهم ال 10 ألاف على الجادة. وبين المشرف على الرياضات في مهرجان عكاظ مطلق بن عوض الجعيد أن مهارات الفرسان هي من تحدد دخولهم في فريق فرسان عكاظ، واصفاً مهارة الفرسان من خلال تقديم الدور بشكل مميز، والذي حقق نجاحاً في المشاركة، رغم العدد الكبير للزوار، التي تسبب أحياناً رهبه للجياد", مشيراً إلى الجرعات التدريبية في مثل هذه الأجواء. وأوضح الجعيد أن المسيرة مستمرة حتى الأسبوع المقبل، مبيناً أن لديهم الكثير من العروض التي من شأنها نقل صورة الماضي للحاضر بشكل متقن ومتميز. وفي سياق متصل أفاد المشرف الجعيد أن هناك مشاركات لعدد من الفرسان في الجانب المسرحي ومنهم الفارس مقرن الجعيد بدور عمر بن كلثوم في المسرحية التي تقام على عكاظ, ويقوم ببقية الأدوار على صهواة جيادهم نخبة من الفرسان منهم ركاد الجعيد و عبدالإله الجعيد وعبدالله الحارثي وإبراهيم علي وعبدالعزيز القحطاني وعبدالمجيد الزايدي وسامر المحياني، ونخبة من الفرسان الشباب الذين قدموا أدوار كبيرة في جميع فنون ومهارات الفروسية. من جانبه أكد الفارس ركاد الجعيد أن الدور الذي يقومون به في الجادة كبير ويحتاج لتركيز عال مع الجياد. وقال : " العدد الكبير لزوار عكاظ تختلف معه طبيعة الجياد عن عملها اليوم في مركز التدريب، فهناك تكون أكثر هدوء من هنا لأنها أمام عدد كبير من الزوار ويربكها قليلً أصوات الموسيقى في الجادة، ولكن ولله الحمد استطعنا قيادتها وتنفيذ الأدوار بشكل طبيعي وهذا بفضل الله سبحانه من ثم التمارين اليومية التي نقضيها مع الجياد في مركز التدريب بمدينة الطائف". وأوضح الفارس تركي الجعيد أنه قضى وقتا كبيرا للتعلم على التقاط الأوتاد بالسيف، مشيراً إلى أن التقاط الهدف بالسيف أكثر صعوبة من الرمح ويحتاج السيف لنزول أكثر للفارس حتى يتمكن من إصابة الهدف، مؤكداً أن الفرسان قاموا بجميع الأدوار بالشكل المطلوب حرصاً على إنجاح المهرجان في جادة عكاظ لجانب نخبة من شباب الوطن الممثلين والمنظمين, معتبراً أن الفروسية جزءا لا يتجزء من مهرجان عكاظ.